أصدرت قاضية اتحادية في مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية أمس الجمعة (25 مارس/ آذار2016) حكماً بالسجن 46 شهراً على ضابط بالبحرية الأميركية ضبط في فضيحة تقاضى رشى قيمتها 30 مليون دولار.
وأقر الكابتن دانييل دوسيك (49 عاماً) بأنه مذنب العام الماضي في تهمة التآمر لتقاضي رشوة بعد اعترافه بقبول خدمات من عاهرات والنزول في فنادق فاخرة وخمور وهدايا أخرى مقابل تقديم معلومات سرية لشركة جلين ديفينس مارين آسيا التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها. وتحتفظ الشركة التي يرأسها رجل الأعمال الماليزي ليونارد جلين فرنسيس بعقود تزيد عن 200 مليون دولار لتنظيف وتموين وصيانة سفن الأسطول الأميركي في المحيط الهادي.
واعترف فرنسيس بحصوله على جداول سرية بمواعيد تحرك السفن مقابل رشى مما سمح له بتحقيق مزيد من الأموال في عقوده من خلال معرفته بمواعيد تواجد سفن البحرية للصيانة. وقالت القاضية جنيس سامارتينو في منطوق حكمها على دوسيك إن أفعاله عرضت الأمن القومي الأميركي للخطر. واعتذر دوسيك عن أفعاله قائلاً إنه لن يسامح نفسه مطلقاً عمّا بدر منه. وقال "سيبقى هذا الذنب في قلبي بقية عمري".
وكان دوسيك قائد سفينة الهجوم البرمائي بونهوم ريتشارد ثم قائد السفينة ايسيكس ونائب مدير العمليات في الأسطول السابع الأميركي . وتم تغريم دوسيك 70 ألف دولار وأمرته المحكمة برد 30 ألف دولار للبحرية. وحتى الآن تم توجيه اتهامات لعشرة أشخاص منهم سبعة ضباط في البحرية. وتم أيضاً توجيه اللوم لثلاثة ضباط كل منهم برتبة أميرال وتقاعدوا الآن بسبب علاقتهم غير اللائقة مع فرنسيس وشركته.