العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ

خليج توبلي... دوحة الطيور المهاجرة التي تدمّرها مياه المجاري والنفايات

يقع هذا الخليج الدافئ في قلب جزيرة البحرين، حيث تحتضنه الجزيرة الأم من الجهة الشرقية، ويقع في منتصف المسافة ما بين العاصمة المنامة وجزيرة سترة، ثالث الجرز المأهولة بالسكان.

هذا الخليج الدافئ تطلّ عليه أكثر من عشر قرى، تحيطه من أغلب الجهات، ويتوزع عليه مشاريع كثيرة، حكومية وتجارية وخدمية، مع عدد من المطاعم والمحلات الحديثة.

هذا الخليج كان مصدراً لكمياتٍ وافرةٍ من السمك قبل ثلاثة عقود، لكنه تدهور بسبب ما يصب فيه من مياه مجارٍ ومخلفات بناء وقمامة، في تجاهلٍ وإهمالٍ من قبل الدولة. وكانت النتيجة أن صحا الناس قبل بضعة أعوام على صيحات إنذارٍ من تحوّله إلى مستنقع كبير للمياه الآسنة، ونظمت الصحافة حملة لحمايته وإنقاذه من هذا المصير المرعب.

قبل خمسة أعوام، أعلنت الوزارات المختصة عن إجراءات لحماية الخليج وتنظيفه، وبدأت عملية معالجة لمياه المجاري قبل صريفها في الخليج. لكن ظلت المشكلة، لعدم معالجتها من جذورها، ولذلك استمرت الروائح المنبعثة من الخليج طوال الوقت، وتزداد ضراوةً عند ارتفاع درجات الحرارة.

إحدى المشاكل المزمنة التي لم توجد لها الجهات المعنية حلاً، رغم كثرة المطالبات من الجهات الأهلية والنشطاء البيئيين، هو إيجاد منافذ لتدوير الماء، وضيق المنافذ المحدودة حالياً، وعجزها عن إيجاد حركةٍ لتصحيح الوضع وتحويله إلى منطقةٍ نقية الهواء، وهو ما كرّس ظاهرة تلوّث الماء وركوده وانبعاث الروائح الكريهة التي يشكو منها السكان باستمرار.

الصور تنطق بواقع الخليج، وما يعجّ به من جمَالٍ عجزت وزارات الدولة عن المحافظة عليه؛ وما يعانيه من إهمال كرّسه التسيب والإهمال والتساهل في تطبيق القوانين.

هنا خليج توبلي
هنا خليج توبلي

العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:45 ص

      للاسف

      خليج مليء بالقاذورات والروائح النتنة خليج مهمل بكل ما في الكلمة من معنى

    • زائر 1 | 1:49 ص

      زائر

      من إهمال الحكومة هناك عدة سواحل تحتاج إلى العناية

اقرأ ايضاً