ربما قليلون هم الذين يعرفون أستاذ ومنسق إدارة الضيافة، في كلية سان أنطونيو في والنوت بولاية كاليفورنيا الأميركية، والحاصل على الدكتوراه في إدارة التعليم وإدارة الأعمال، البحريني فوَّاز المالود، المُقيم منذ سنوات هناك. كتابه «من التخرُّج إلى أستاذ جامعي»، وجد صدى في الأوساط المعنية بالتدريب؛ علاوة على الأوساط التعليمية، بما يقدِّمه من خلاصة تجاربه مع التدريب والتعليم اللذين قال، بأنه يمكن الحصول عليهما في أي سن، ولن يكون ذلك عائقاً البتة. لم يكتفِ بتخصصه الأكاديمي في مجال الضيافة بل راكم خبرات متنوعة من بينها: إدارة التعليم، التسويق، تطوير وتصميم البرامج، تطوير وتنفيذ برامج التعليم عن بُعد، تطوير الشبكات لمؤسسات غير ربحية وأخرى ربحية، التخطيط والتحليل الاستراتيجي المرتبط بالتسويق عبْر الانترنت.
موقع «أمازون» الشهير، قدَّم لكتابه، مختزلاً أهم ما يعالجه، والموضوعات التي يتناولها في مرحلة التقدُّم إلى وظيفة في الحقل الأكاديمي أو التعليمي، وما الذي يتعيَّن على طالب الوظيفة أن يقوم به ويحرص عليه.
العديد من الجامعات تقوم بعمل ممتاز لإعداد الطلاَّب للعمل في حقل معيَّن في الأوساط الأكاديمية. ومع ذلك، فشلت بعض الجامعات في تعليم طلاَّبها كيفية إجراء بحث عن عمل ناجح في وظائف التدريس، والاستعداد لتحمُّل صعوبة مراحل التوظيف في الكليات والجامعات. قبل أن تدعو المعاهد والكليات المتقدِّمين إلى الدخول في مهمَّة المقابلة التحريرية، أو مرحلة تقديم عرْض للتدريس، يجب عليهم أولاً تقديم سيرة ذاتية مفصَّلة، واستمارة يتم من خلالها إعادة الفرْز من قبل الموارد البشرية، وبعد ذلك من قبل لجنة التوظيف. العديد من المتقدِّمين لا يُدركون الفروق الدقيقة للخطوة الأولى هذه، ويعتبرون عملية العرض التقديمي مجرد قائمة للتحقُّق، ومن هنا يذهب سعيهم سُدى.
لماذا تحتاج إلى قراءة هذا الكتاب
هذا الكتاب دليل بسيط لمبتدئي المهنة من شأنه أن يساعدك على القفز في بدء البحث عن وظيفتك الأكاديمية؛ فضلاً عن أن تكون أكثر قدرة على المنافسة عند تطبيق وإجراء المقابلات لشغل وظائف التدريس. سواء كنت حديث تخرج بتحصلك على درجة الماجستير أو درجة الدكتوراه، أو أحد أعضاء هيئة التدريس الحاليين ممن يسعون إلى الحصول على فرصة تعليمية جديدة، وسيوفر لك هذا الكتاب نصائح بسيطة لكنها فعَّالة لكيفية البحث، والتقدُّم بالطلب، والاستعداد لوظيفة التعليم الجديدة في الكلية أو الجامعة.
باعتباره شخصاً أمَّ العديد من الدورات ومقابلات التدريب، وشارك في ترؤس العديد من لجان التوظيف والقيام بتحكيمها داخل الأوساط الأكاديمية، لدى المؤلف فهم من الداخل لكيفية التعاقد مع لجان الترشيح، وقبول المتقدِّمين. الكتاب دليل ووسيلة سهلة للاقتداء به؛ إذ يحتوى مسحاً للأشياء البسيطة والمُحدَّدة التي تحتاج إلى القيام بها لإعداد نفسك بشكل أفضل عند البحث أو التقدُّم للحصول على وظيفة في مجال التدريس.
ومن بين الأمور والقضايا التي يغطِّيها ويعالجها الكتاب: من أين نبدأ البحث عن وظيفة. تجنب الأخطاء في طلبك للوظيفة، كيفية الاستعداد لمقابلة التدريس، المهمة التحريرية في مقابلة وظيفة التدريس، كيف تحضِّر لعرض التدريس، وكيف تخطط لمساقك الأول.
لماذا اخترت التعليم؟
في مدوَّنته «FacultyWorkshop.com»، كتب البروفيسور المالود مقالاً يعود إلى العام 2014، وتحديداً 28 يناير/ كانون الثاني، حمل عنوان «لماذا اخترت التعليم؟»، بدأه بالإشارة إلى أنه فى معظم حياته المهنية السابقة في قطاع صناعة الضيافة، كثيراً ما سُئل لماذا قرّر تبديل الوظائف التي شغلها، ليستقرَّ في التعليم. الجواب المُختصر الذي يقدِّمه المالود هنا هو: الشغف بالتدريب! مُوضحاً أنه بدأ يفكِّر بالتدريس للمرة الأولى في اللحظة التي دخل فيها إلى الجامعة. وأضاف في المقال «لم أستيقظ من النوم ذات يوم لأقرِّر أن أصبح أستاذاً جامعياً. وكطالب جامعي، كان هدفي هو أن أشق طريقي في العمل بلوغاً إلى منصب مدير عام بفندق من فئة الـ 5 نجوم، ومن ثم أتوجَّه على التقاعد المبكِّر كي أستطيع ممارسة التعليم. أحببت صناعة الضيافة، وكنت شغوفاً ومُتحمِّساً للعمل في كل ما يرتبط بهذا القطاع. ومع ذلك، حدث أمر خلال فترة تسلُّمي مسئوليات في نطاق تلك الصناعة؛ إذ أعطيَت لي الفرصة كي أقوم بتدريب أحد الشباب، ولسبب ما، تعذَّر على الفندق الذي كنت أعمل معه في ذلك الوقت، تحديد دليل إجراء التشغيل الموحَّد (SOP) للدائرة التي كنت معنيِّاً بها. من دون دليل إجراء التشغيل الموحَّد، أو وجود قائمة رسمية بالتكليف، اضطررت إلى إيجاد وتطوير ذلك الدليل، وكذلك المواد التدريبية لذلك الشاب».
مشيراً إلى أن «الأمر كان مثل وضع منهج كامل بدءاً من الصفر، وقد استمتعت تماماً بذلك. كان من المفترض أن تستمر خطة التدريب التي وُضعت على مدى أسبوعين، إلاَّ أن المتدرِّب كان قادراً على تعلُّم وإتقان عمله الجديد في أقل من أسبوع. أدركت في تلك اللحظة أنني كنت جيداً في تطوير مواد التدريب والتدريس. والأهم من كل ذل: أحببت ما قمت به. حقق لي ذلك رضا كبيراً من خلال تدريب شخص آخر، هو أكبر من أي شيء آخر حققته في هذه الصناعة. ومن تلك النقطة بدأ التحوُّل في هدف مسيرتي المهنية، وقرَّرت ممارسة المهنة في الأوساط الأكاديمية، بمجرد أن أنهي مراحل تعليمي الجامعي».
مضيفاً في المقال المشار إليه «بأن هناك إنجازاً يتعلق بتعليم شخص آخر كيفية القيام بأمر يتيح له كسب لقمة العيش، وأن يكون عضواً منتجاً في فريق عمل، وجعله واحداً من الأصول القيِّمة للشركة. ذكَّرتني هذه التجربة بالمثل الذي يقول: (إذا أعطيت رجلاً سمكة، فأنت تطعمه ليوم واحد، وإذا علَّمت رجلاً كيف يصيد سمكة فأنت تُطعمه لمدى الحياة). كان لي شرف أن أتيحت لي الفرصة تعليم هذا الشاب صيد السمك».
ضوء
يُذكر أن البروفيسور فواز المالود، هو مؤسس مدوَّنة «FacultyWorkshop.com»، المُكرَّسة لتبادل الاستراتيجيات الناجحة في مجال: التدريس، الإنتاجية، والتنمية المهنية لمعلمي الكليات. بالإضافة إلى التدوين على FacultyWorkshop.com، يعدُّ المالود هو المضيف للنشرة الصوتية على «FacultyWorkshop»، والتي أصبحت واسعة الانتشار على منصَّة ضبط النغمات «iTunes»، و «Stitcher Radio»، والذي احتل المرتبة الخامسة والعشرين في تطبيقات الأندرويد.
يحمل المالود درجة الدكتوراه في إدارة التعليم وإدارة الأعمال. وهو يقيم في كاليفورنيا؛ حيث عمل في العديد من المجالات الأكاديمية بما في ذلك، أستاذاً، ومدير برنامج، ورئيس قسم، وعميداً مشاركاً، فضلاً عن عمله كمدير مالي ومفوَّض في كلية الدراسات العليا.
يتمتع باتقاد وحماس كبيرين فيما يتعلق بمساعدة الآخرين على تطوير أنفسهم، والاستفادة من معرفة أن التدريب والتعليم يمكن الحصول عليهما في أي سن ومن مصادر عديدة.
كما أن المالود أستاذ ومنسق إدارة الضيافة، ومدير فوج فنون الطبخ في كلية سان أنطونيو في والنوت بكاليفورنيا. كما شغل منصب رئيس قسم علوم المستهلك وإدارة تقنيات التصميم؛ حيث أشرف على إدارة خمسة تخصصات بما في ذلك: إدارة الضيافة، تصميم الأزياء، تجارة الأغذية والتغذية، التصميم الداخلي، ودراسات المستهلك.
كما تشمل مهارات المالود: إدارة التعليم، التسويق، تطوير وتصميم البرامج، تطوير وتنفيذ برامج التعليم عن بُعد، تطوير الشبكات لمؤسسات غير ربحية وأخرى ربحية، التخطيط والتحليل الاستراتيجي المرتبط بالتسويق عبْر الانترنت.
تلقى المالود تدريبه الأكاديمي والمهني في الإدارة والضيافة، وإدارة الأعمال، وإدارة التعليم في كل من: الولايات المتحدة وأوروبا، والشرق الأوسط. قبل تعيينه في كلية سان أنطونيو، شغل وظائف في كل من: ريتز كارلتون، هيلتون، ستاروود، وشركات أخرى.
العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ
المبدعين في الخارج
و الأجانب مستحوذين على الوظائف في البلد بتشجيع من بلدنا و البحريني الأصيل الطموح عليه ان يبحث عن فرصته في الخارج
البحث للاستاذ الفاضل جيد الاستعانة به لدول اخرى لشعوب اخرى اما نحن هنا فمن يوظف في وزارة التربية هو الذي يقرر ولا علاقة له بما عندك من قدرات فالكل يعرف مدى عنصرية وطائفية الوزارة من ألفها الى ياءها . فلا حاجة للكتاب فالعملية محسونة طائفيا وعنصريا وتتلاعب فيها الاهواء .ومن الغبن للنفس تصديق قرارات التربية والتعليم ...فهي اكبر وزارة خاضعة لسياسة بغيضة .
بارك الله فيك
خيرة الشباب البحريني والعربي