أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الجمعة (25 مارس/ آذار 2016) مقتل الرجل الثاني في تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» خلال غارة في سورية، الأمر الذي قال إن من شأنه ان يضعف القدرات الميدانية للمتشددين.
كما أعلن كارتر أن منتدى لدول الخليج سيعقد في 20 أبريل/ نيسان المقبل في الرياض لبناء شراكة ضد تنظيم «داعش».
وقال كارتر للصحافيين عن مقتل عبدالرحمن القادولي «نصفي بشكل منهجي قادة تنظيم الدولة الإسلامية، وقام الجيش الاميركي بقتل عدة إرهابيين بارزين هذا الأسبوع بينهم، كما نعتقد، حجي أمام (لقب عبدالرحمن القادولي)، الذي كان من القادة الرئيسيين وتولى وزارة المالية والمسئول عن العديد من المؤامرات الخارجية».
وتابع ان «القضاء على هذا المسئول من شأنه إضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سورية والعراق وخارجهما».
وأكد كارتر أن القادولي «إرهابي معروف في صفوف» التنظيم، مضيفاً أنه ثاني مسئول في «داعش» يقتل في غضون أسابيع بعد عمر الشيشاني الذي كان بمثابة وزير الدفاع في التنظيم.
وكان الأخير قتل في ضربة أميركية اثناء وجوده في منطقة الشدادي السورية التي خسرها المتشددون لصالح «قوات سورية الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال كارتر «قبل بضعة أشهر، قلت إننا سنهاجم الهيكلية المالية للتنظيم وبدأنا ضرب مواقع تخزين الاموال، والآن نتخلص من قادته الذين يتولون إدارة أمواله».
وتابع أن «هذا سيقلل من قدرتهم على الدفع لتجنيد عناصر. حملتنا هي أولاً وقبل كل شيء القضاء على التنظيم في العراق وسورية من خلال التركيز على معاقل سلطتهم في مدينتي الرقة والموصل». وعرضت وزارة العدل الأميركية مبلغ 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسئول الأرفع في التنظيم بعد أبوبكر البغدادي الذي «يساوي» عشرة ملايين دولار.
وتبقى هيكلية قيادة التنظيم المتطرف سرية ولا تضم القائمة الأميركية سوى بعض المسئولين الآخرين.
العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ