العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ

الجيش السوري يستعيد قلعة تدمر... والقوات العراقية: السيطرة على منطقة حدودية مع سورية

مركبة تابعة للجيش السوري على مشارف تدمر خلال عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من «داعش» - AFP
مركبة تابعة للجيش السوري على مشارف تدمر خلال عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من «داعش» - AFP

تمكن الجيش السوري أمس الجمعة (25 مارس/ آذار 2016) من طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من قلعة تدمر الأثرية بعد معارك عنيفة.

ويواصل الجيش السوري، بغطاء جوي روسي، تقدُّمَه في ضواحي المدينة. وقطع، بحسب التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري، الطريق الرئيسية تدمر - دير الزور المؤدية إلى الحدود العراقية السورية.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال الجيش العراقي إن مقاتلين إزيديين وعشائريين سيطروا على منطقة حدودية مع سورية في منطقة سنجار من قبضة التنظيم وقطعوا بذلك خط إمداد رئيسياً للتنظيم. وأفاد بيان للجيش بثه التلفزيون الحكومي بأن المقاتلين سيطروا على منطقتي أم الديبان وأم جريس القريبتين من الحدود السورية.


موسكو: أميركا وافقت على عدم مناقشة مستقبل الأسد الآن

الجيش السوري يستعيد قلعة تدمر ويقطع الطريق إلى الحدود مع العراق

دمشق، موسكو - أ ف ب، رويترز

مني تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الجمعة بخسارة فادحة، اذ تمكن الجيش السوري من طرده من قلعة تدمر الاثرية، كما تمكن الجيش السوري من قطع الطريق الرئيسية بين المدينة والحدود العراقية السورية.

وبعد نحو عشرة أشهر على سيطرة التنظيم المتطرف على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي (وسط)، تمكن الجيش السوري «من بسط سيطرته على قلعة تدمر الأثرية بعد تكبيد إرهابيي داعش خسائر كبيرة»، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

وسيطر متشددو التنظيم على قلعة تدمر، المعروفة أيضا بقلعة فخر الدين وتعود إلى القرن الثالث عشر، في 23 مايو/ أيار الماضي ورفع فوقها رايته السوداء والبيضاء. ومنذ سيطرته على تدمر، دمر التنظيم العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدا بعل شمين وبل.

ويواصل الجيش السوري، بغطاء جوي روسي، تقدمه في ضواحي المدينة. وقطع، بحسب التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري، الطريق الرئيسية تدمر - دير الزور المؤدية إلى الحدود العراقية السورية.

ويوضح مصدر ميداني سوري ان «خطة الجيش هي فرض الحصار والاطباق على المدينة من ثلاث جهات، وترك منفذ لانسحاب جهاديي التنظيم من الجهة الشرقية».

ويخوض الجيش السوري والمسلحون الموالون حالياً «حرب شوارع في حي المتقاعدين وحي الجمعيات السكنية في شمال غرب المدينة»، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن.

وبات الجيش السوري حالياً على بعد 600 متر من المنطقة الأثرية لمدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بعدما سيطر على «حي الفنادق والمطاعم ومنطقة وادي القبور»، وفق المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبدالكريم.

واضاف عبدالكريم «تدمر ستتحرر قريباً». وأشار إلى أن الجيش «يتقدم ببطء بسبب الالغام وللحفاظ على المدينة من الدمار، كما طلبنا منهم».

وفي محاولة لمنع تقدم الجيش السوري، وضع تنظيم «داعش» الالغام في المدينة واحيائها. وأكد مصدر أمني «كلما اقتربنا من المدينة الأثرية، قلّلنا من استخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية والراجمات كي نحافظ على ما تبقى من الآثار».

ومن شأن السيطرة على تدمر ان تفتح الطريق امام الجيش السوري لاستعادة منطقة بادية الشام وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً. وفي هذه الحالة سيضطر المتشددون إلى الانسحاب شرقاً إلى محافظة دير الزور أو إلى مناطق سيطرته في العراق.

وتأتي التطورات الميدانية، غداة اختتام جولة المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف، على ان تستأنف اعتباراً من التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، على رغم مطالبة الوفد الحكومي السوري باستئنافها بعد موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 13 أبريل.

وبعد محادثات استمرت أكثر من أربع ساعات في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف من جهة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري من جهة ثانية، أمس الأول (الخميس)، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على أن تضغطا باتجاه إجراء «مفاوضات مباشرة» بين الحكومة والمعارضة. وقال كيري إنه اتفق مع بوتين ولافروف أيضاً «على ضرورة أن يكون هناك جدول زمني ومسودة دستور بحلول أغسطس/ آب» المقبل.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله أمس إن الولايات المتحدة تفهمت موقف موسكو بأنه ينبغي عدم مناقشة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الراهن.

ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله تعليقاً على نتائج زيارة كيري لروسيا أمس الأول «إلى حد بعيد... العملية السياسية الحالية أصبحت ممكنة لأن موسكو وجدت تفهما في واشنطن - على المدى البعيد - لموقفنا الأساسي بأنه ينبغي ألا تطرح قضية مستقبل الرئيس السوري على جدول الأعمال (بالمفاوضات) في المرحلة الحالية».

العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:29 ص

      التعزيه واجبه الآن!

      الدواعش (قصدي الموجودين عندنا في الديره ) هم في حزن كبير الآن وذلك لسبب إنتصارات جيش الأسد على عصابة داعش القذره في تدمر وأيضا بعض الإنتصارات للجيش العراقي والحشد الشعبي الشريف هناك بالعراق في بعض المناطق ..والدواعش مساكين الآن هم في جحورهم فالتعزيه لهم واجبه.

    • زائر 2 | 3:13 ص

      اطلق

      اطلق نيرانك لا ترحم
      نبي جثثهم مقطوطه في كل مكان
      وخلو اشوي منهم يهرب
      علشان يرجعون الى دولهم

    • زائر 1 | 10:07 م

      قولوا الله يا رجال

      الله ينصركم على الدواعش

اقرأ ايضاً