كشف مؤتمر دولي في دبي عن تزايد حجم الكلفة التي تتحملها دول الخليج لعلاج مواطنيها في الخارج، مشددا على ضرورة التوسع في إنشاء المنشآت الصحية ذات المعايير العالمية في المنطقة لتقليل حجم المسافرين للخارج للعلاج.
وأفاد مشاركون في مؤتمر دبي الدولي للإسعاف بأن دول الخليج تنفق ما يزيد على 20 مليار درهم سنويا (5.5 مليارات دولار) لعلاج رعاياها في دول أوروبا واسيا وأميركا.
وطالب مشاركون في المؤتمر بالتوسع في الاستثمارات الصحية بإنشاء مدن طبية ومستشفيات ذات مواصفات عالمية، والتوسع في الكليات الطبية لسد النقص في الكوادر الطبية، لافتين إلى أن معدل الكوادر الطبية في الخليج يقدر بـ 20 طبيباً لكل 10 آلاف شخص وهو نصف المعدل في دول أوروبا.
ودعا الخبير في مجال الإنشاءات معتز الخياط إلى دعم القطاع الخاص في الدول العربية لتشييد المزيد من المرافق الصحية مثل المستشفيات ومعامل صناعة الأدوية ومراكز الأبحاث الطبية معتبراً ذلك أمراً استراتيجياً.
وقال إن الطلب على هذه المرافق سيزيد خلال الأعوام المقبلة نتيجة ارتفاع عدد السكان، مشدداً على أن تأمين قطاع صحي قوي هو ضرورة أساسية من أجل اقتصاد قوي.
وأشار الخياط إلى أن قطر أنفقت في العام 2015 أكثر من 19 مليار ريال قطري على الرعاية الصحية بين القطاعين الخاص والعام، وبالتالي فإن القطاع الصحي يلعب دورا مهما في اقتصاد أي بلد نظرا لأن إنتاجية الطاقة البشرية هي ركيزة أساسية لنجاح أي اقتصاد.
وقال الخياط إن بناء وتشييد المزيد من المنشآت الطبية والصحية في الخليج والمنطقة وبشكل سريع على مدار السنوات القليلة المقبلة يجب أن يكون جزءا رئيسا من أي خطط استثمار اقتصادية كون الصحة هي مؤشر مهم لقياس أي تطور في أي دولة.
وأكد مشاركون في المؤتمر أهمية التوسع في إنشاء مراكز لعلاج الحالات الحرجة والسكتة الدماغية.
وقالت المديرة التنفيذية للمستشفى السعودي الألماني في دبي ريم عثمان إن المستشفى رصد تزايداً في حالات الإصابة بالجلطات الدماغية في دول الخليج، مشيرة إلى أن هذا الأمر استدعى تشييد مركز للجلطة الدماغية.
وأشارت إلى ضرورة التوسع في المراكز الطبية المتخصصة لتوفير خدمات طبية وفقا للمعايير العالمية، وتقليل معدلات السفر للعلاج بالخارج.
وكشف متحدثون بالمؤتمر عن وجود ست مدن طبية كبرى في الإمارات والسعودية وقطر والبحرين يمكن أن تكون مقصدا رئيسا لأبناء المنطقة عن التوجه الى الخارج.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لإسعاف دبي خليفة بن دراي إن المؤتمر الذي عقد بحضور 300 خبير ومتخصص من مختلف أنحاء العالم أوصى بتأسيس جمعية لمقدمي خدمات الإسعاف والرعاية الطبية الطارئة لما قبل المستشفى ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتأسيس نظام موحد للترخيص والاعتماد بدول الخليج.
العدد 4949 - الجمعة 25 مارس 2016م الموافق 16 جمادى الآخرة 1437هـ
البحربن غير فيها فائض
الاطباء في البحرين اكثر من الاعداد التي تريد الحكومة توظيفها. سنويا يتخرج عشرات الاطباء ويظلون عاطلين عن العمل.
الرجاء من دول الخليج الاستفادة من الكوادر البحرينية المهمشة.