قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم الجمعة (25 مارس/ آذار 2016) إن بلاده ستفتتح معبرين جديدين على حدودها مع إيران للمساعدة في تشجيع التجارة التي عطلتها سنوات من العقوبات الغربية ضد طهران.
وكان شريف يتحدث في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصل إلى إسلام أباد اليوم في زياة تستمر يومين هي الأولى لرئيس إيراني في 14 عاما.
وقبيل الزيارة قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن المحادثات الثنائية ستركز على زيادة واردات باكستان من الكهرباء من إيران وتعزيز العلاقات التجارية وإحياء خطط لمد خط أنابيب لنقل الغاز بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني "نقطتا العبور الإضافيتان ستقللان بشكل كبير... الزمن (للانتقال) بين بلدينا وستسهمان في التكامل الاقتصادي لمنطقتنا".
وتقلص حجم التجارة بين باكستان وإيران إلى 432 مليون دولار في 2010-2011 من 1.32 مليار دولار في 2008-2009 بحسب هيئة تنمية التجارة الباكستانية بعد أن فرضت القوى الغربية عقوبات بسبب برنامج طهران النووي.
ورفعت معظم العقوبات في يناير/ كانون الثاني.
وتصدر إيران حاليا نحو 100 ميجاوات من الكهرباء إلى المناطق الباكستانية الواقعة على حدود الجمهورية الإسلامية. وباكستان في المراحل الأخيرة من التفاوض على اتفاق سيزيد تلك الواردات إلى ألف ميجاوات بحسب ما ذكرته وزارة الماء والكهرباء في وقت سابق.
وتعاني باكستان نقصا حادا في الطاقة مما يتسبب في انقطاع الكهرباء لفترة تصل إلى 12 ساعة يوميا وتحرص على استيراد النفط والغاز والحديد والصلب من إيران.
وفي المقابل تولي إيران إهتماما للمنسوجات وأدوات الجراحة والمنتجات الرياضية والزراعية الباكستانية.
وتخطط إسلام أباد أيضا لإنشاء مواقع صناعية في المنطقة الحدودية الفقيرة وبخاصة منشآت لتخزين البتروكيماويات وربط البنية التحتية بمشروع بقيمة 46 مليار دولار مع الصين يسمى المحور الاقتصادي الصيني الباكستاني.