طالبت السفارة السعودية في تركيا مواطنيها بالاتصال على جوال مسئول شئون السعوديين في القنصلية العامة في أنقره وإسطنبول قبل السفر إلى تركيا، ورفضت إعلان «منع السفر» رسمياً، إلا أنها اكتفت في الرد بأنه «قبل السفر من الأفضل التواصل مع القنصلية العامة، بالاتصال على الجوال المخصص لذلك» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (25 مارس / آذار 2016).
وأوضح القنصل مساعد القناوي لجميع من تقدم للسؤال عبر البريد وجوال القنصلية أنها «تهيب بالمواطنين السعوديين في إسطنبول بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات».
وفضل عدد من المسافرين ممن لديهم أعمال تجارية في تركيا «تأجيل السفر»، بعد أن تواصلوا بجوال شؤون القنصلية العامة، التي أفادتهم بعدم التسرع خلال هذه الفترة، وإذا لم يكن الأمر ضرورياً فالأفضل تأجيله، إلى حين هدوء الأوضاع في المنطقة، وذلك بحسب مستثمرين.
وأوضح يونس عبدالعزيز (رجل أعمال) أنه وبعد التواصل إلكترونياً مع السفارة السعودية في تركيا، في شأن السفر إلى تركيا «تمت إفادتي بضرورة الاتصال على جوال شؤون السعوديين، وقال لي المسؤولون إن السفر للحالات الضرورية فقط، والأفضل التأجيل إلا أنه لم يمنع السفر رسمياً، ولا بد من توخي الحيطة والحذر».
من جانبها، أبانت نورة موسى (سيدة أعمال) أن «فرص السفر إلى تركيا تراجعت، وعدد من الحجوزات تم تأجيلها، ولاسيما أن المنطقة التي وقع بها تفجير (السبت) الماضي يوجد بها سعوديون أو خليجيون بصفة عامة، وخلال تواصلي مع القنصلية اتضح لي أن الأفضل تأجيل موعد السفر إلا للضرورة، لكن لم يتم إعلان ذلك رسمياً، ويتم إبلاغنا عند الاستفسار بأنه يفضل التواصل هاتفياً، لمعرفة التفاصيل».
يُذكر أن السفارة السعودية في تركيا أصدرت (الأحد) الماضي بياناً حول تفجيرات السبت، تؤكد سلامة جميع مواطنيها، مطالبة بتوخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يستهدف السعوديين في الأماكن السياحية وغيرها. وكان سعوديون خلال اليومين الماضيين أكدوا أنهم غادروا إسطنبول وأنقره إثر التفجيرات قبل الأخيرة التي أصيبت فيها سيدة سعودية وثلاثة من أبنائها، وأفادت السفارة أيضاً جميع مواطنيها هناك بـ«عدم التردد في الاتصال طوال ساعات الليل والنهار لتقديم المساعدة».