أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، صباح يوم أمس الخميس (24 مارس/ آذار 2016) لافتتاح معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب، والذي تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار، بمشاركة 380 دار نشر ومؤسسة ثقافية فكرية محلية وعربية وعالمية.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة اهتمام الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بدعم الأنشطة الثقافية والفكرية، لما لها من أثر هام في تنوير الرأي العام، والتعبير عن المكون الحضاري الثري لمملكة البحرين، وما تتميز به من إرث إنساني عريق.
ونوه سموه إلى أن معرض البحرين الدولي للكتاب يمثل مناسبة ثقافية كبيرة، تتيح لجميع المهتمين الفرصة للاطلاع على أهم ما أنتجته العقول من كتب ورؤى وأفكار، وهو ما من شأنه أن يزيد الوعي ويوجد حالة من التفاعل الايجابي الذي ينمي الإدراك تجاه مختلف القضايا، مؤكدا أهمية دور الكتاب في نشر الوعي والمعرفة.
وقد قام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء بجولة في أقسام المعرض ترافقه رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، اطلع سموه خلالها على أبرز ما تتضمنه أجنحة دور النشر المشاركة في المعرض من كتب وموسوعات تغطي شتى أنواع المعارف والعلوم.
وأبدى سموه إعجابه بما يتميز به المعرض من تنظيم متميز كان له أثر كبير في حفز العديد من دور النشر المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة فيه، وجسد مدى ما وصلت إليه مملكة البحرين من إمكانيات في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة.
وقال سموه: «إن الثقافة تشكل معياراً مهمًّا لقياس مدى تطور الأمم والشعوب، كما أنها أداة ذات تأثير حيوي في بناء عقول مؤهلة للمشاركة في صناعة نهضة الوطن وازدهاره على المستويات كافة».
وأكد أهمية الاستمرار في إقامة الفعاليات الثقافية والإبداعية التي ترتقي بالوجدان، وأن تكون الثقافة جسرًا لتعزيز التواصل الإنساني بين مختلف الشعوب.
وتوجه نائب رئيس مجلس الوزراء بالشكر إلى رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وجميع منتسبي الهيئة على جهودهم في تنظيم المعرض؛ ليكون معبرا عن مدى النهضة الثقافية التي تشهدها مملكة البحرين، متمنيا سموه لهم دوام النجاح والتوفيق.
من جانبها، عبّرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن تقديرها وجزيل شكرها لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على رعايته ودعمه المتواصلَين لمعرض الكتاب، قائلة: «إن معرض البحرين الدوليّ للكتاب يكتسب أهمّيته من هذه الرعاية السامية لصاحب السّمو رئيس الوزراء، فتلك الأوطانُ التي يَهتم صُنّاع القرار فيها بالكِتاب، تعيش دون شكٍ، عصرَها الذهبي».
كما توجّهت الشيخة مي بالشكر والامتنان إلى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تفضّله بافتتاح معرض البحرين الدولي للكتاب الـ17، مقدرة لسموّه اهتمامه بمثل هذه المحافل الثقافية.
وأعربت عن اعتزاز هيئة البحرين للثقافة والآثار بحضور المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف المعرض لهذا العام، حيث يحتفي المعرض بوجود كوكبة من أهم الفنانين والكُتّاب والشعراء الأردنيين في فعالياتٍ متميزة يتشاركون بعضها مع فنانين من مملكة البحرين ودول الخليج في مشهدٍ تتجلّى فيه الوِحدة العربية في أبهى صورها.
وقالت: «إن هذا الجسر الذي يعبره زوّار المعرض، ما هو إلا دلالة رمزية لما يحمِله الكِتاب من معنى، فها هي دُور النّشر التي يُقدّر عددها بالمئات، تجتمعُ على أرضٍ واحدة، وعلى بُعد مسافةٍ متساوية من القُرّاء والمهتمّين».
وعن اختيار المملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف، صرّحت الشيخة مي: «التجربة الثقافية الأردنية شهدت تطوراً ملحوظاً»، في إشارةٍ إلى الجوائز الدولية للأعمال الأدبية والأفلام السينمائية الأردنية، وأعربت عن سعادتها بحضور وزيرة الثقافة الأردنية لانا مكامكغ التي تشرّف المعرض بمشاركتها في إحدى الفعاليات ضمن البرنامج الثقافي الأردني.
العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ