لعل مشهد الجماهير الغفيرة التي ودعّت سماحة العلامة السيدجواد بن السيدفضل الوداعي ( 1923 - 2016) إلى مقبرة الحورة، بعد وفاته (توفي في 21 مارس/آذار 2016، ودفن في 22 مارس 2016)، يعطي إحساساً عاطفياً مفعماً بالدلالات لما يمثله الراحل من مكانة في قلوب عارفيه، وإلى ما يمكن أن يمثله الرجل من رمزية سيكتب لها البقاء طويلاً في ضمير الناس. مشاهد الجنازات حزين حتماً، مؤلم وفيه مهابة، وذلك الحزن وتلك المهابة تأتيان مما يمثله الفقد والرحيل من معانٍ، لكنه في حالة «الشخصيات الاستثنائية» يصبح «لحظة تاريخية» لا تنساها ذاكرة الناس بسهولة.
برحيل الوداعي، تُطوى من سجل الوطن صفحة مضيئة سيكتب لها الخلود الطويل بما تركه من إرث وتأثير ومؤسسات ونهج، فالرجل لم يكن يشغل حيزاً عادياً في فضائه الاجتماعي والديني والسياسي، بل ارتبط اسمه برعاية الحالة الدينية في البلاد، ومارس أدواراً اجتماعية ولم ينشغل بالتصدي للشأن السياسي لكن موقعه الديني الكبير ومواقفه الدينية ظلّت تؤثر على الوضع العام لأكثر من نصف قرن من الزمان.
لم يهدأ صاحب الجسد الناحل، والنظرة الحانية، والوجه الوضاء، والثغر الباسم إلا بعد أن أنهك المرض قواه، وإلا فمكانه بين أفراد المجتمع، يعيد مريضهم ويزور عائدهم، ويتسقط أخبار المعوزين منهم، هذا الذي قضى أكثر عمره المبارك بين الناس، وعرفته أكثر من عرفته الأسر المتعففة وضعفاء الناس ممن كانت تصلهم عطاياه وبركته سراً، وعندما نتحدث عن عارفي قدره، فإننا نتحدث عن الغالبية الساحقة من أهل البحرين الذين عرفوه خطيباً مفوهاً، وعالماً دينياً جليلاً، وإماماً للجماعة ومصلحاً ومربياً، ومحققاً للتراث الفقهي المخطوط، وراعياً لأكبر وأشهر حوزة علمية في البلاد.
ليس في حوزة آل الوداعي وفي وثائقهم المحفوظة ما يشير إلى شجرة نسب العائلة التي قيل إنها ضاعت منذ سنوات مديدة على ما نقل عن عميد العائلة وعلمها المبرز السيدعلي بن السيديوسف الوداعي (توفي عن 88 عاماً في 1955م)، وقد سأل السيدجواد الوداعي جده السيدعلي بن السيديوسف الوداعي عن شجرة نسب العائلة فأخبره أنها مفقودة، وهذا ما قد يفسر غياب الشجرة في الأبحاث التاريخية الرصينة.
لقد مثل جدّ السيد جواد (السيدعلي بن السيديوسف الوداعي) في مطلع القرن العشرين أحد علماء الدين البارزين المعروفين بالورع والتدين، ومن الذين كان لهم أدوار في العهود الغابرة.
الباحث السيدفضل محمد جواد الوداعي قال لـ «الوسط» إنه من خلال ما توفر في يده من وثائق قديمة تضمنتها مكتبة الجدّ السيدعلي الوداعي أمكن التوصل إلى أن السلسلة النسبية للعلامة الراحل هي كالتالي:
«سيدجواد بن سيدفضل بن سيدمحمد بن سيديوسف بن سيدمحمد بن سيديوسف بن سيدمحمد الوداعي الموسوي الحسيني البارباري الجدّ حاجّي الجدحفصي».
ويشير إلى أن شجرة العائلة تنقصها حلقة مفقودة مُشكلة من ثلاثة أو أربعة أجداد، وهذه الحلقة هي الحلقة التي استوطنت قرية جد الحاج، وهي فترة لا يعرف عن رجالات العائلة فيها أي معلومات وافية، غير أن العائلة تتصل بالسيدعبدالرؤوف الجدحفصي (ت 1060هـ/ 1650م) بن السيدحسين الفقيه الكبير الذي تولى مسئوليات عليا في القضاء في زمانه، والذي ينتهي نسبه إلى السيدإسماعيل (أخ السيدين الشريفين الرضي والمرتضى ابني الحسين بن موسى بن إبراهيم المجاب ابن الإمام موسى الكاظم).
الولادة
ولد السيدجواد الوداعي قرب فجر 17 جمادى الأول 1342هـ الموافق 24 ديسمبر / كانون الأول 1923م في رأس الرمان بالمنامة، من أبوين علويين، فأمه هي السيدة هاشمية بنت السيدعلي الوداعي، ووالده السيدفضل بن السيدمحمد الوداعي.
تزوج السيدفضل الوداعي (والد السيد جواد) من السيدة هاشمية بنت السيدعلي الوداعي التي كانت قبل اقترانها بالسيدفضل متزوجة من السيدمسعود (...) الذي خلّف منها ابنة وحيدة، وبعد أن توفي السيدمسعود، تزوجها السيدفضل الوداعي وأنجب منها العديد من الأبناء الذين لم يُقدر لهم الحياة، وبقي من الذكور فقط السيدجواد الوداعي.
الانشداد لشخصية الجدّ
لعبت شخصيتان أساسيتان دوراً كبيراً في بناء المكونات الشخصية والروحية والفكرية للسيدجواد الوداعي، وهاتان الشخصيتان هما جده السيدعلي الوداعي (ت 1955م)، ووالده السيدفضل الوداعي (ت 1981م)، وخاله السيديوسف الوداعي.
لقد كانت علاقة السيدعلي الوداعي بسبطه السيدجواد في منتهى المتانة، وكان الاحترام والإجلال من جانب السبط، والمحبة الوافرة التي يحتفظ بها السيدعلي لابنه تمثل أحد أكثر الجوانب الشخصية اعتزازاً عند السيدالوداعي. وقد اطلعت على رسالة خطية بخط السيدعلي الوداعي كتب فيها «إلى جناب الولد العزيز والركن الحريز السيدجواد الوداعي» مؤرخة في 24 ذي الحجة 1369هـ / 7 أكتوبر 1950م، أي قبل وفاته بخمس سنين... كتبها الجد لسبطه وهو في النجف الأشرف بالعراق، وهي رسالة تطفح بعبارات الشوق وتكشف عن روح مرهفة وإحساس شفيف.
كان العلامة السيدجواد الوداعي يصف والده بأنه «أباً حنوناً ورقيق القلب» ودوداً مع ولده الوحيد، وكان الفتى (السيدجواد) يتعرض لمواقف عديدة تدفعها إليه شقاوة الطفولة، إلا أن والده كان يخشى عليه، وكثيراً ما يبكي الأب من فرط التأثر عندما يتناهى إلى علمه أن ولده قد تعرض لمواقف تهدده سلامته.
حين سألتُ العلامة السيدجواد الوداعي ذات يوم عن حنان والده عليه قال لي بابتسامة تغلف وجهه الوضيء: «وكيف لا وأنا كنتُ ابنهم الوحيد». توفي الأب السيدفضل بن السيدمحمد الوداعي في العام 80 – 1981م.
ولعل هناك شخصية ثالثة لعبت دوراً كبيراً في صياغة شخصية العلامة الوداعي وتأثر بها كثيراً، وهي شخصية خاله السيديوسف بن السيدعلي الوداعي، الذي «كان عزوفاً عن مغريات الحياة متواضعاً ذا سمت ووقار، واشتهر بين أهل البحرين باطلاعه على الأنساب، فكان يقصد في ذلك»، كما يصفه النويدري. وكانت الجهات الرسمية في الحكومة والمعنية بإصدار الوثائق الثبوتية للمواطنين تعتمد شهادته في التثبت من هوية ونسب الشخص.
لقد كان السيديوسف الوداعي الساعد الأيمن لوالده السيد علي الوداعي في إجراء عقود الزواج، وكان شغوفاً بعلم النسب والتاريخ، وقد ورث العلامة السيدجواد الوداعي نفسه حب التاريخ وعلم الأنساب من خاله. لم يشر العلامة الوداعي عن جده قط بأنه كان محيطاً بالأنساب، لكنه كان شديد الإعجاب بشخصية خاله السيديوسف الذي كان حجة في الأنساب وراوية للتاريخ. وقد توفي السيديوسف في سبعينيات القرن العشرين، ودفن بجوار والده في مقبرة الحورة بالمنامة.
زوجاته وأولاده
تزوج العلامة السيدجواد الوداعي من بنت خاله أم علوي وله من العمر حينها 16 سنة، وكان والده السيدفضل يُعيله مالياً إلى ما بعد الانتقال إلى النجف بفترة قصيرة، وفي النجف الأشرف استقل العلامة السيدجواد مالياً على رغم أنه ظل كغيره من طلاب العلوم الدينية يعيش في ضائقة مالية خانقة بفعل شح الموارد المالية وضآلة ما كان يتقاضاه طالب العلم من الحوزات العلمية، إلا أن والده ظل يُرسل له معونات مالية بين فترة وأخرى لتعينه على مواجهة ظروف الحياة الصعبة وشظف العيش في العراق.
لقد تزوج الوداعي من ثلاث نساء وقفن معه في مسيرة حياته ولازمنه في الشدة والرخاء، وهن:
- السيدة شريفة بنت السيديوسف الوداعي المولودة في ربيع الأول 1343هـ. 1924م، وهي بنت خاله السيد يوسف. وقد أعقب منها خمسة ذكور هم: السيد علوي والسيد محمد والسيد حسين والسيد حسين والسيد جعفر.
- الحاجة بتول بنت الشيخ خلف العصفور (ت 2012): وأنجبت منه تسعة أولاد هم: السيد سعيد، والسيد أحمد، والسيد عبدالاله، والسيد علي والسيد محسن والسيد إبراهيم والسيد نوح والسيد عبدالخالق، وبنت واحدة، وقد توفيت هذه السيدة الفاضلة في 10 ديسمبر 2012.
وأكد لي العلامة الوداعي أنه قد اقترن بزوجته كريمة الشيخ خلف العصفور بوقت طويل من تاريخ وفاته. فالشيخ خلف العصفور توفي في العام 1355هـ / 1936م حين كان الوداعي يبلغ من العمر 13 عاماً.
- أما الزوجة الأخيرة فهي الحاجة رباب بنت الحاج عيسى بن عبدعلي الخزاعي، وأنجبت من السيد سبعة أبناء ذكور هم: السيد موسى والسيد عيسى والسيد عبدالحميد والسيد سليمان والسيد نزار والسيد هاشم والسيد مزاحم، وخمس بنات.
الأب المربي
للعلامة الوداعي من الأبناء 20 من الذكور و6 بنات من زوجاته الثلاث. يقول الشيخ حسن الغريب: «يتميز أولاد السيد الوداعي بأخلاقهم ومستواهم العلمي والتزامهم الديني، وحتى على مستوى التخصصات العلمية تجد منهم الجِد والاجتهاد والتعاون، ولا تكاد تميز أنهم من أمهات متعددة».
ويقول الشيخ ضياء زين الدين: «من المظاهر التي كانت محل تقدير لدى الجميع في شخصية السيد منذ أيام النجف تربيته لأبنائه تربية صالحة، ولقد كان تعامله مع أبنائه محل إكبار، فقد شاهدناه كيف كان يتعامل مع أبنائه تعاملاً مهذباًً، وكان ذلك مظهراً من مظاهر الخلق الرفيع لدى شخصية السيد، وهو ما انعكس بشكل واضح على شخصيات أبنائه ومدى التزامهم بالخلق الإسلامي العالي».
ويتحدث الشيخ محمود العالي عن تأثير شخصية وانعكاس الوهج الروحي للوداعي على محيطه العائلي الذي يتسع ليشمل فضلاً عن الأبناء والأحفاد والأسباط الذين عرفوا بخلقهم الرفيع واستقامتهم الدينية.
صفاته وأخلاقه
كان الوداعي جدياً، لكنه كان أيضاً حلو النكتة، سريع البديهة، مع طبع صموت، يعرف جيداً أن لكل مقام مقالاً، أما تقواه، وأدبه الجم وسلوكه القويم فلم يكن لأي منها حد أو حدود، ولم ينجذب لمغريات الحياة. لم يكن ضعيفاً أمام المال وقد كانت سبل جمعه وتكديسه متاحة لمن هم في مثل قامته ومكانته، بل أنه جرب الحاجة إليها مراراً في حياته.
إن رجلاً يتحلى بمثل هذه السجايا كان طبيعياً جداً أن يكون جريئاً في مواقفه، مستقلاً في آرائه، بعيداً عن النفاق والتملق، والمحاباة والمداراة، لا يداهي ولا يداجي أو يداهن أو يحابي، وهذا ما جعله طيلة حياته لا يقول إلا ما يصح في معتقده، ولا يعتقد إلا ما يصح في رأيه، وقد تعزز ذلك بثباته على الرأي، وبعدم تردده.
ولقد كان الوداعي يعيش دائماً وأبداً الأمل بالله العظيم والتوكل عليه، وحين كانت الحوزة العلمية تتعرض إلى مصاعب مالية، كان دائماً ينظر إلى السماء ويقول بيقين صادق: «الله يجيب الخير يا أولادي».
وحين يريد أحدهم سؤاله في مسألة شرعية يسبقه السيد بالقول: «نسأل الله العافية» ثم يسمع المسألة من السائل ويجيب عليها. ويقول الشيخ حسن مكي الغريب: «لقد وجدته عند الشدائد وقوراً وصبوراً متوازناً في الأمور ناصحاً مخلصاً في نصحه، فكنا عندما تشتد الأحداث يشدد على الاعتدال والتوازن في المواقف ومراعاة حقوق الناس والحرص على المطالبة بها بعيداً عن التطرف كجده يتحرق على الناس ويعيش معاناتهم في أعماق نفسه... وكان العالم المصلح، كان الوداعي صاحب بصيرة متأنياً في تقويم الأمور وقراءة الأحداث يتخذ من عبر التاريخ ودروسه زاداً له فيعيدنا إلى ذاكرة التاريخ».
ويضيف الغريب «لقد وجدته ذلك الإنسان الذي يكلف نفسه ما تحتمل حرصاً على مصلحة الناس فعندما حدث ما حدث بين الإخوة من أهالي جدحفص حيث كادت الأمور أن تفلت إلى مهوى سحيق فكان متواجداً في الساحة على مستوى الحضور من منتصف الليل إلى الفجر على ما كان عليه من الضعف والشيخوخة والمرض. كنا نعاضد له وهو معنا ناصحاً ومرشداً ومحفزاً على التئام الأمور، متواصلاً مع كل الأطراف فكان له الحضور المميز في إصلاح ذات البين والتئام اللحمة بين المؤمنين... وها هو اليوم يتبنى أكبر الحوزات العلمية راعياً وداعماً، ولم يقتصر على تعليم الرجال بل فتح حوزة للنساء، وجهده معروف في تحقيق التراث وحفظه وإبرازه... ومجلسه مجلس علم وفضيلة هيمن على مجلسه وقاره وجدّه والتزامه، خرّج أجيالاً من طلاب العلم مشهود لهم بالفضيلة واحتضن القابليات والطاقات العلمية المميزة في تحصيلها والتزامها ونماها ودعمها حتى أصبحت حوزته معلماً بارزاً في بلدنا الحبيب، تمتاز بالجد والنشاط واحتضان العينات المميزة من الأساتذة والطلاب».
لقد كان العلامة الوداعي في جل حياته يعتمد على المردود المالي لحملاته للحج والعمرة، حيث كانت حملته من أكبر الحملات الدينية، وكان يذهب بأعداد هائلة تصل إلى 400 حاج أو معتمر، وكان الكبار والأعيان يذهبون في حملة الوداعي مع عائلاتهم.
كان العلامة الوداعي شخصية جامعة، أجتمع على مودته مختلف الفرقاء الذين رأوا في أخلاقة وسماته ما يجذبهم اليه ويفرض احترامه عليهم مهما اتفقت أو اختلفت توجهاتهم.
العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ
????اليوم يوم من أيام التاريخ يسجله أبنائك ....
????اليوم نودعك يا أبانا بمسيرة الحزن والأسى...
رحمك الله يا أبانا.
الفاتحة
ابكي وأبكي وابكي الوداعي
سابكي وأبكي وأبكي الوداعي الغالي كم نحن في حاجه لأمثاله امام التحديات والمغريات وأساءت الاسلام بمسى الاٍرهاب. رحمك الله ياأبا الساده والعلم الهمام
كان الفقيد الوداعي في رأس رمان ومنطقة العاصمة واسع العلاقات الاجتماعية ويلاحظ تقدير مختلف الاتجاهات والمذاهب
فقد حضر في فاتحته شخصيات سنية ورسمية
وفي المقابل توجد صور نشرت في بعض الكتب تجمع بينه وبين بعض التجار من مذاهب أهل السنة وتزاوره وحضوره للعزاء والمواساة للعوائل الكريمة.
نعم كتاب عن الوجيه يوسف كانو وتجمعه بالوداعي صورة في دكان مع جمع من مذاهب شتى تعبر عن تعايش وتلاحم
يمكن توثيق هذا الجانب للتاريخ وتلبية متطلبات حاضر البحرين والمستقبل
شكرا للأستاذ وسام السبع
(انك ميت وانهم ميتون)
رحمك الله ياسيدنا الجليل الوقر الأب الحاني الذي تحيط شخصك هالة من النور والطهر والأخلاق الآسرة ـ لقد كان لحضورك في شتى المناسبات ثقل لايعوض ـ لكن سنبقى نراك في أبنائك وأحفادك ونذكرك في كل صلاة لأنك أنت من تعلمنا منك الصلاة .
ابن القرية/ حسن القطري.
نرجو
نرجو ان لا يضيع تراث العلامة وان يبادر ابنائه حفظهم الله بطباعة مخطوطاته وكتابة تجاربهم معه وطرائق تربيته الفاضله لهم ليكون سفرا يحمل الخير للأمة كل الأمة.
الى عفو الله
لقد كان جامعا للناس وآلمنا فراقه
اولا الله يرحمه و يغفر له و يصبر أهله و ثانياً هو لم يكن شخصيه جامعه لكل البحرينيين و لكن ربما كان شخصيه جامعه داخل طائفته و هذا شيء ممكن جداً
شكرا للتوضيح
..
لقد كان الرجل مؤمنا ومطلعا على بعض أمور الغيب. سألته عن طريق ابنه لماذا لايستجيب لي ربي وربك الدعاء وقد كنت قبل السؤال عند جدك الحسين-ع- ادعوا ربي كل يوم تحت القبة وكل اتجاهات المقام. وقد ختمت تلاوة القرآن في منتصف رمضان من تلك السنة وتوجهت الى امير المؤمنين ع وطلبت ذات الطلب وفي ذات الليلة سافرت جوا للشام وزرت جدتكم -ع- وطلبت منها نفس الطلب. قال رحمه الله؛ الامر صعب لانه موضع تزاحم الدعاء من قبل مؤمنين غيرك. وبان المنتقم يمهل ولا يهمل ولهذا ستكون النتيجة اشد وقضي لي بالامر بعد ايام. رحمه الله
رحمك الله ياأبا الأيتام وجعل الجنة مثواك. سنفتقدك يا أيها العالم الربّاني
ما مات ..
ما مات من أحيا علما .. رحم الله السيد الجليل الوداعي. كان بمثابة الاب الرحيم لابناء هذا الشعب..
خسارة عظيمة
وخطب جلل
لفقدك ايها السيد المجتهد
والمربي الفاضل
ومحيي الشريعة
و حافظ الدين
و معلي كلمة الحق
و وارث النبيين
نسأل الله الثبات على الدين
و السير على طريق الحق المبين
جزيت خيراً ياسيدنا""
مااعظم خسارتنا بك ""نسأل الله العلي القدير أن يجعل لك خلفا يسير فينا بسيرتك