دخل الجيش السوري أمس الخميس (24 مارس/ آذار 2016) بغطاء جوي روسي مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية تزامناً مع بدء الجيش العراقي معركته لاستعادة الموصل، ليجد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» نفسه تحت وطأة المعارك التي تهدد مدينتين من أهم معاقله.
وتشكل خسارة تدمر والموصل، في حال حدوثها، ضربة عسكرية ورمزية للتنظيم المتطرف الذي تبنى قبل يومين تحديداً هجمات بروكسل الدموية.
وبعد أكثر من أسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر الخميس المدينة الأثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر إثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الألغام» التي زرعها الإرهابيون في المدينة وأحيائها.
إلى ذلك قال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «الجيش يدخل من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته على المدافن الغربية في منطقة وادي القبور».
وكان مصدر أمني أوضح أن المدينة أصبحت بين «فكي كماشة» الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية.
ووسط المعارك، دعا تنظيم «داعش» وفق المرصد، المدنيين للخروج من تدمر. وبقي في المدينة حوالى 15 ألف مدني من أصل 70 ألفاً قبل سيطرة المتطرفين عليها، بحسب عبد الرحمن.
ويسيطر تنظيم «داعش» على تدمر منذ مايو/ أيار 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
وقال المدير العام للأثار والمتاحف في سورية، مأمون عبد الكريم أمس (الخميس) لـ «فرانس برس» إنه ستتم إعادة بناء المعبدين بعد استعادة المدينة.
وقال «أعتقد أن هذه الفترة من عشرة أشهر كانت الأسوأ في حياتنا»، وأعرب عن «سعادته بالتحرير الوشيك (...) حيث أوشك الكابوس على الانتهاء».
وأثار سقوط تدمر التي تتوسط بادية الشام، قلقاً في العالم على المدينة التي يعود تاريخها إلى ألفي عام.
ومن شأن السيطرة على تدمر أن تفتح الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة منطقة البادية من تنظيم «داعش» وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقاً.
وفي هذه الحالة سيضطر التنظيم المتطرف إلى الانسحاب شرقاً إلى محافظة دير الزور أو إلى مناطق سيطرته في العراق.
الجبهة العراقية
وعلى الجهة الثانية من الحدود، بدأت القوات العراقية أمس (الخميس) مرحلة أولى من عملية عسكرية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها التنظيم في هجوم كاسح قبل عامين.
وأعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي في بيان أن عمليات «نينوى حققت أول نجاح بتحرير عدة قرى بهجوم مباغت لمقاتلينا»، حيث تمت استعادة قرى النصر وكرمندى وكذيلة وخربردان.
وحققت القوات العراقية انتصارات كبيرة ضد التنظيم المتطرف مؤخراً كان آخرها استعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار.
لكن استعادة الموصل التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم وتربطه بمدينة الرقة في سورية، سيكون انتصاراً مهماً.
ويحذر خبراء من أن أي معركة لاستعادة الموصل ستكون صعبة، بسبب الأعداد الكبيرة للمتطرفين والمدنيين، إضافة إلى أن التنظيم أقام خطوطاً دفاعية.
وفي العراق كما في سورية، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات ضد مواقع المتطرفين منذ صيف العام 2014.
محادثات روسية أميركية
وبالتزامن مع التطورات الميدانية، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف تقريب مواقف البلدين من تسوية النزاع السوري ومستقبل الرئيس بشار الأسد.
والتقى كيري صباحاً نظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا النزاع في سورية.
وتضغط القوى الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات حول سورية، وفرضتا هدنة تستثني المتطرفين لا زالت سارية منذ 27 فبراير.
واختتمت أمس الجولة الراهنة من المفاوضات في جنيف من دون تحقيق أي تقدم ملموس وفق اعتراف كافة الأطراف.
ويشكل مستقبل الأسد نقطة خلاف جوهرية، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على أن مستقبله يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي السوري إن الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا قدم وثيقة للوفود تتضمن 12 نقطة تتوافق عليها الأطراف السورية كافة، وتتضمن رفض الإرهاب و»سيادة سورية غير منقوصة على كافة الأراضي السورية»، ورفض أي تدخل خارجي، وتطبيق القرار 2254. والتقى دي ميستورا أمس كلاً من الوفد الحكومي السوري ووفد الهيئة العليا للمفاوضات.
وأعلن دي ميستورا أن جولة المفاوضات المقبلة ستُستأنف بدءاً من التاسع من أبريل/ نيسان المقبل، أي قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات التشريعية في دمشق.
وقال دي ميستورا للصحافيين في ختام الجولة الراهنة من المحادثات السورية غير المباشرة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة «سنبدأ في الموعد الذي حددناه بأنفسنا والذي لا يمكن أن يتأخر عن التاسع أو العاشر من أبريل» مضيفاً أن بإمكان الوفود أن تصل تباعاً.
العدد 4948 - الخميس 24 مارس 2016م الموافق 15 جمادى الآخرة 1437هـ
النصر قريب باذن الله
سر الى الأمام ايها الجيش العربي السوري فالنصر قريب باذن الواحد الأحد واسحق الدواعش الحاقدين.... وحرر سوريا من دنس التكفيرين الجهلاء .
سورية الاسد
لا شيء غير الاسد لحكم سوريا..عاش الاسد يسقط الدواعش
ابو جعفر
الله ينصر الجيش السوري على الدواعش لو كانت ثوره سلميه فما دخل داعش فيها؟ولماذا يهدمون الآثار التاريخية فيها؟ولماذا يصمت المعارضين لنظام الأسد عن هذِهِ الأنتهاكات الصارخة بحق الآثار والأنسان ؟ام ان كل همهم هو إسقاط الأسد فقط لاغير ولتذهب سوريا وشعبها للجحيم؟اسئله نتمنى الأجابه عليها
يون أمس يوم حزين وكابوس للدواعش وفراخها
فراخها أي مناصريهم ومؤيديهم سيما هنا بعض المعلقين أو المتداخلين على صفحات هذه الجريده المحترمه ،،، كل التحيه والتقدير للجيش العربي السوري الصامد والقوات المسلحه العراقيه والحشد الشعبي الشريف ،،، والخزي والعار للعصابات الإرهابيه ومناصريهم .
ابومحمد
نعم الاسد السوري اكنس بلادك من رجس الدواعش وارسلهم الي جهنم ..