استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية اليوم الخميس (24 مارس/ أذار 2016) رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية المفتي الشيخ راوي عين الدين والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً، حيث نقل إلى جلالة الملك تحيات فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمنياته لجلالة الملك موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.
وخلال اللقاء رحب جلالة الملك بالمفتي، كما رحب بزيارته إلى مملكة البحرين، مؤكدا على علاقات الصداقة والتعاون الطيبة الوطيدة التي تربط مملكة البحرين وروسيا الاتحادية، مشيدا جلالته بالنتائج الايجابية التي أسفرت عنها زيارته الناجحة لروسيا في شهر فبراير/ شباط الماضي ولقائه المثمرة مع رئيس روسيا الاتحادية الرئيس فلاديمير بوتين والذي عزز من علاقات البلدين ومجالات التعاون المشترك في كافة المجالات، مشيداً جلالته بما تشهده روسيا من تقدم وتطور بقيادة الرئيس الروسي، مؤكداً جلالة الملك الحرص على تطوير هذه العلاقات وتنميتها في كافة المجالات كما هنئه بافتتاح المسجد الجديد في روسيا الاتحادية والذي يعد أكبر المساجد في أوروبا ويشكل اضافة للكثير من المساجد في روسيا الاتحادية مما يؤكد إحترامها لمختلف الأديان وترحيبها للجميع.
كما أعرب العاهل عن تقديره لجهود سماحة المفتي لإعلاء قيم التعايش والحوار والوسطية ونشر المفاهيم الإسلامية الأصيلة بما يعكس الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعوا للمحبة والتسامح مع الجميع ونبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله والذي لا يمت للإسلام بصله.
وأشاد جلالته بالتعاون القائم بين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية في مجال الشئون الإسلامية بما يعود بالخير والمنفعة على الجانبين.
ونوه جلالته في هذا الجانب إلى ان مملكة البحرين قد تبنت عدداً من المبادرات والمؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين الأديان لكل ما فيه خير الإنسانية جمعاء.
وأوشح جلالة الملك خلال اللقاء إن مملكة البحرين كانت عبر عقود طويلة معبر وميناء الحضارات في العالم، وجمعت مختلف الديانات في بلد واحد.
وأشار جلالته إلى ان شعب البحرين وعبر تاريخه العريق يتميز بروح التسامح والمحبة والترحيب بجميع أهل الديانات الأخرى انطلاقاً من وعيه وتحضره وإيمانه بالمبادئ الإنسانية وتواصله مع الجميع في مجتمع مترابط قائم على الأخوة والمحبة بين الجميع وإننا في البحرين نعمل دائماً على البناء والخير والسلام مع الجميع، وأن البحرين تحتضن العديد من الأديان والمذاهب تربطهم جميعاً الوحدة الوطنية التي هي صمام الأمان.
وأعرب جلالة الملك عن تمنياته للمفتي بالتوفيق في زيارته للمملكة.
من جانبه، أعرب المفتي الشيخ راوي عين الدين عن خالص الشكر والتقدير لجلالة الملك على ما لقيه من ترحيب وكرم ضيافة من لدن جلالته ومن المسئولين في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مما يعكس عراقة وأصالة هذا الوطن وشعبه المضياف، وأكد المفتي راوي عين الدين أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى روسيا الاتحادية قد حظيت باهتمام وترحيب من الجميع وأن نتائج هذه الزيارة أسهمت في تطور العلاقات بين البلدين لما فيه الخير والتقدم للبلدين وشعبيهما، وأشاد المفتي بمساهمات صاحب الجلالة الملك بدعم القضايا الإسلامية والحوار والتقارب بين الأديان والبعد عن التطرف والتعصب لكل ما فيه خير شعوب العالم، مؤكداً إدانته للإرهاب الذي يتعرض له العالم ونبذه بكل أشكاله، وأعرب عن سعادته بتعزيز التعاون مع مملكة البحرين بكافة المجالات.
وأشاد بأجواء التسامح والتعايش والمحبة بين مختلف الأديان والمذاهب وروح الأسرة الواحدة التي تنعم بها مملكة البحرين بفضل قيادة جلالة الملك وسياسته الحكيمة.
وأعرب في ختام اللقاء عن خالص تمنياته لجلالة الملك بموفور الصحة والسعادة ولشعب البحرين استمرار التقدم والنماء.
وقدم المفتي راوي عين الدين إلى جلالة الملك مجموعة من الإصدارات الذي قام مجلس شورى المفتين لروسيا الاتحادية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بإصدارها.