أكد عدد من المشاركين في مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة والذي ينعقد تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة، أهمية مخرجات هذا المؤتمر، مشيدين بانعقاده بمملكة البحرين, وما اشتمل عليه من فعاليات.

وفي تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين ( بنا) قال رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجوران "أن البرلمان العربي يهتم كثيرا بحضور مثل هذه المؤتمرات لأهميتها الشديدة بالنسبة للمواطن العربي في الارتقاء بمعرفته البيئية وتوضيح المهام التي من جانبه يمكن ان يسهم فيها وذلك من خلال الشراكة القائمة مع صُناع القرار من أجل تعزيز المصلحة العامة".

ورأى الجوران ضرورة اتخاذ وتنفيذ إجراءات ووضع استراتيجيات وخطط طويلة الأمد للتصدي للتغيرات المناخية والعمل على حماية البيئة وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة بما يتماشى مع أولويات الدول العربية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، مشيرا إلى البرلمان العربي يولي أهمية قصوى ضمن أجنداته لحماية البيئة، لاقتناعه بالتنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية المهددة لعموم كوكب الأرض، خصوصاً وأن المنطقة العربية من أكثر المناطق تضرراً من تلك التغيرات.

و قال إن دور البرلمان العربي يتمثل في متابعة المعنيين في الوطن العربي كوزراء البيئة وغيرهم بما توصلوا إليه من توصيات وتشريعات، مؤكدا بأن من الضروري توحيد التشريعات العربية في كل الدول العربية دون استثناء.

واكد ان تشريعات الوطن العربي في مجال البيئة ليست بعيدة جدا عن تشريعات العالم لان العرب جزء من المجتمع الدولي بالإضافة الى اننا جزء متكامل للعالم الدولي، مضيفا ان تشريعات الدول العربية تتماشى مع تشريعات العالم بما تتناسب الظروف البيئية والدول.

وفي السياق نفسه قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية محمد ابراهيم التويجري ان الجامعة تهتم كثيرا بقضايا البيئة لذلك جاء حضورها لمؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة، مشيدا بمستوى المؤتمر واهتمامه لقضايا البيئة ، مؤكدا بأن عقد المؤتمر هو الطريق الصحيح والامثل للتعامل مع القوانين الدولية الصادرة من منظمات الامم المتحدة والمنظمات الاجنبية والعربية الخاصة بحماية البيئة .

واشار الى أن المؤتمر يضم نخبة من المسؤولين العرب والدوليين لديهم الخبرة الطويلة في مجال البيئة، مؤكدا بأن حضورهم يثري المؤتمر و يسهل صياغة التشريعات والتوصيات التي ستخرج من المؤتمر، وذلك بإطار معين وأسس خاصة في نظم البيئة، سواء كانت على مستوى الأمم المتحدة أو على المستوى الإقليمي.

واضاف التويجري أن التوصيات والأنظمة الجديدة التي صدرت من الأمم المتحدة أكدت بأن التنمية المستدامة اصبحت تشمل البيئة، وفي السابق كانت فقط تشمل الاجتماع والاقتصاد، لذا اصبحت الدول تعمل في هذه الاطر الثلاثة، لتعديل تشريعاتها وانظمتها بما يناسب آخر التوصيات التي صدرت عن الأمم المتحدة.

تحدث خبير برنامج الامم المتحدة الانمائي ابراهيم عبدالجليل في جلسة امس مؤكدا بأن مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة يركز على الناحية القانونية، وذلك من شأنه أن يسهل التعامل مع قضايا البيئة في البرلمانات العربية، بالإضافة إلى أنه يصب في بصالح كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، حتى يصل صوت واحد عربي للمنظمة الامم المتحدة، مؤكدا ان كل ما تم الاتفاق عليه عربيا تم عرضه على مجلس وزراء العرب في مجال البيئة، وأن مخرجات هذا المؤتمر سوف تعرض على مجلس الوزراء العرب في مجال البيئة في الجلسة القادمة، مشيرا إلى أن ما يتم عرضه في المجلس الوزاري سيتم شرحه وتفصيله، ثم تبني بعض التوصيات على مستوى الأمة العربية، وتليها مرحلة عرض التوصيات المتفق عليها عربيا على الامم المتحدة.