ثمَّن نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، المواقف المشرفة للبرلمان العربي تجاه مملكة البحرين الداعمة للحفاظ على أمنها واستقرارها والدفاع عن عروبتها وهويتها.
وقال: "إن على البرلمان العربي دوراً في التعبير عن آراء الشعوب العربية في مختلف القضايا والموضوعات، كما أن الدور الأكبر الذي يقع على عاتق هذه المؤسسة الجامعة العريقة هو توحيد الصوت العربي وتقويته للذود عن قضاياه العادلة والمشروعة، والتحذير من مغبة ما يُحاك للمنطقة بأكملها من مؤامرات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها، وذلك عبر تحويلها دولها إلى بؤر للنزاعات والتوترات على نحو يخدم أجندات لا تضمر إلا الشر لكل لشعوبنا العربية".
وكان الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة قد استقبل في مكتبه بقصر القضيبية صباح اليوم الخميس (24 مارس/ آذار 2016) رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد التويجري، وذلك بمناسبة زيارتهما للمملكة للمشاركة في أعمال مؤتمر البحرين الدولي لحماية البيئة الذي اختتم أعماله هذا اليوم والذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع مركز دلال الزايد.
كما حضر اللقاء وزير شئون مجلسي الشورى والنواب، غانم بن فضل البوعينين، وعضو مجلس الشورى دلال الزايد، و الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه.
وخلال اللقاء، أعرب الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة عن تقديره للدور الذي يضطلع به مركز دلال الزايد بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة في تنظيم المؤتمرات التي تناقش قضايا مهمة وملحة، لاسيما موضوع البيئة الذي يعتبر واحداً من أكثر من الملفات التي تلقى اهتماماً دولياً متزايداً، وبخاصة مع تنامي المخاطر التي تحدق بالبيئة نتيجة التطور الصناعي، والسلوك الإنساني المقصود وغير المقصود به الإضرار بالبيئة، فضلاً عن التغيرات المناخية وما يترتب عليها من آثار كارثية.
ودعا إلى أن تتضافر الجهود الرسمية والأهلية، ومن بينها جهود البرلمان العربي وجامعة الدول العربية، من أجل رفع شعار واحد وهو أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع، وأن المحافظة عليها واجب ديني ووطني وأخلاقي. كما دعا معاليه الأطراف ذات العلاقة إلى العمل على سن وتشريع القوانين الملائمة على المستويين المحلي والعربي، وذلك لضمان الحفاظ على البيئة وعلى ديمومة مواردها، والعمل على بقائها سليمة وصحية على نحو يكفل حمايتها للأجيال القادمة وصونها من التدمير أو العبث.
من جانبه، أعرب أحمد الجروان عن جزيل شكره وتقديره لمملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، على ما حظي به من حسن استقبال وترحيب في بلده الثاني، مؤكداً على الموقف الراسخ للبرلمان العربي تجاه مملكة البحرين في مختلف المواقف والظروف، كونها جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير. كما أشاد الجروان بالمستوى المتقدم الذي ظهر عليه المؤتمر الدولي لحماية البيئة، وما طُرح خلاله من أفكار نيرة هي نتاج أبناء البحرين، ومنها على سبيل المثال إعلان الحاجة إلى إنشاء محكمة تعنى بالقضايا البيئية.