بناءً على الأوامر الملكية بشأن تعيين ضباط والصادرة عن مقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قام وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، صباح اليوم الخميس (24 مارس/ آذار 2016)، برعاية حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من التلاميذ العسكريين الجامعيين للأمن العام ، والتي شملت أيضا ، منتسبين من قوة دفاع البحرين وجهاز الأمن الوطني، كما تضمن الحفل، والذي أقيم بالأكاديمية الملكية للشرطة، تخريج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي للدبلوم في حقوق الإنسان.
ولدى وصول وزير الداخلية، كان في استقباله رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن وآمر الأكاديمية، وبعد عزف سلام الفريق، قام راعي الحفل بالتفتيش على الطابور، ثم غادر الخريجون، الميدان، مرورا بالمنصة.
وفي بداية الحفل ، ألقى آمر الأكاديمية الملكية للشرطة، كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية على رعايته وحضوره حفل تخريج نخبة جديدة من طلائع الأمن الذين تم إعدادهم ليشاركوا زملائهم في حماية أمن الوطن ، منوها إلى إعدادهم وفق برامج تعليمية وتدريبية تحقق الإتقان والحرفية في الأداء وتعمق الوعي الوطني والانتماء ، سعياً نحو مستقبل ينعم فيه الوطن والمواطن بمزيد من الرفاهية والتقدم والنماء والاستقرار.
وأشار إلى أن الأكاديمية حرصت من خلال البرنامج التدريبي للدبلوم في حقوق الإنسان على ترسيخ قاعدة أن الشرطة هي الحارس الطبيعي للحقوق والحريات العامة وخط الدفاع الأول عن حقوق الإنسان وحماية القانون وأن المجتمع يعتمد عليها لحماية جميع الحقوق من خلال الإنفاذ الفعال للقوانين.
بعد ذلك، قام وزير الداخلية بتكريم المتفوقين وتوزيع الشهادات على الضباط خريجي الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي للدبلوم في حقوق الإنسان ، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويؤكد أن الالتزام بحقوق الإنسان أحد مُحددات العمل الشرطي والأمني باعتباره مُكوناً رئيسياً في السياسة الأمنية، تلا ذلك دخول خريجي الدفعة الحادية عشرة من التلاميذ العسكريين الجامعيين، حيث قاموا بأداء القسم العسكري، ثم تفضل معالي الوزير بتكريم الأوائل وتسليم الشهادات للخريجين والذين أتموا جميع متطلبات التخرج الأكاديمية والتدريبية لبرنامجي الدبلوم العالي في القانون وعلوم الشرطة، والدبلوم في العلوم الجنائية والشرطية، وهنأ معاليه الخريجين بهذه المناسبة وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن ، كما قام معالي وزير الداخلية بتكريم الفائزين بجائزة وزارة الداخلية للبحث الأمني.
وبهذه المناسبة ، أكد الوزير أن وزارة الداخلية، ماضية قدما في إعداد كوادرها وفق أحدث المعايير الدولية المعمول بها في المناهج العلمية والتدريبية، مشيدا في هذا السياق بالدراسات والبرامج التي يتضمنها البرنامج التدريبي للدبلوم في حقوق الإنسان، وما يحققه ذلك من تطوير في الأداء ، خاصة وأن دراسات حقوق الإنسان، أصبحت جزءا رئيسيا في البرامج الدراسية والتدريبية لمنتسبي الوزارة، بالإضافة إلىتنفيذ العديد من الدورات التدريبية في ذات المجال ، منوها إلى أن حقوق الإنسان قبل أن تكون مطلباً قانونياً أو سياسياً فإنها مسلك دينـي وتربوي واجتماعي.
كما أشاد الوزير بالدور الريادي للأكاديمية الملكية للشرطة في الإعداد المتميز لخريجيها من الضباط والتلاميذ العسكريين ، وما تبذله من جهد ملموس في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية، وبما يلبي الحاجات الأمنية ويعزز من تنمية القدرات والمهارات في كافة مجالات العمل الأمني.
حضر الحفل، كبار الضباط بوزارة الداخلية وعدد من المسئولين وأهالي الخريجين.