حذر رئيس لجنة مراقبة دولية اليوم الخميس (24 مارس/ آذار 2016) من أن المجتمع الدولي بدأ يفقد صبره إزاء الفشل المتكرر للمتحاربين في جنوب السودان في تطبيق اتفاق السلام الموقع قبل سبعة أشهر.
وتستمر المعارك في جنوب السودان رغم اتفاق 26 أغسطس/ آب 2015 الذي كان يفترض أن ينهي حرباً أهلية مدمرة مستمرة منذ عامين، وفق ما قال رئيس لجنة مراقبة وتقييم الاتفاق والتي اسستها المنظمة الإقليمية لشرق أفريقيا (إيغاد)، فستوس موغاي.
وأضاف "اسمحوا لي أن أكون صريحاً وأقول لكم أن صبر المجتمع الدولي، كما صبري، على وشك أن ينفد". وتابع "لا نزال نشعر بالقلق إزاء التأخير الحالي وانتهاكات وقف إطلاق النار وتدهور الوضع الاقتصادي" الذي يتجلى بتفشي التضخم وانهيار صناعة النفط التي تعول عليها الحكومة.
وتم تعيين زعيم المتمردين رياك مشار نائبا للرئيس في 12 فبراير/ شباط من قبل خصمه الرئيس سلفاكير ميارديت، ما بدا أنه تقدم رمزي في تنفيذ اتفاق السلام، لكن عملية تشكيل حكومة وحدة وانتقال لا تزال عالقة.
واضاف موغاي أن التفويض المعطى لتشكيل الحكومة الانتقالية، التي كان يجب أن تبدأ منذ أشهر، يمر بسرعة، محذراً من أن البلاد "لا يمكن أن تتحمل مزيداً من التأخير".
ويشمل الصراع الآن ميليشيات متعددة تحركها مصالح محلية وهي غير راغبة في أخذ اتفاق السلام بالاعتبار، وهو ما يعني بالنسبة إلى موغاي أن "تشكيل حكومة جديدة لن يكون حلاً سحرياً" للوضع.
علاوة على ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الخميس أن رئيس الدولة أقال وزير خارجيته برنابا ماريال بنجامين، على رغم أنه أحد حلفائه الأكثر إخلاصا وقدما، مشيراً إلى أن "عناصر كثيرة ساهمت" في هذا القرار.