أعرب المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبدالكريم اليوم الخميس (24 مارس/ آذار 2016) عن فرحه بـ "التحرير الوشيك" لمدينة تدمر الاثرية من أيدي تنظيم "داعش"، مؤكداً أنه سيتم إعادة بناء المعبدين اللذين دمرهما المتشددون.
وقال عبدالكريم لوكالة "فرانس برس": "يخالجني شعور بالخوف والفرح في الوقت ذاته. طبعاً أنا سعيد بالتحرير الوشيك، والحلم يصبح أكثر وأكثر حقيقة، والكابوس واشك على الانتهاء، ما يعني أننا نتفادى دماراً كاملاً كان سيلحق بالمدينة الاثرية". وتابع "أعتقد أن هذه الفترة من عشرة أشهر كانت الأسوأ في حياتنا".
ويسيطر "داعش" على تدمر منذ مايو/ أيار 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
واوضح عبدالكريم "الخوف يكمن في اكتشافنا لدمار هائل يفوق تدمير المعبدين والمدافن البرجية والمتحف الوطني لقوس النصر"، مضيفاً "اتمنى ألا أعيش كابوسا آخر حين نكتشف حقيقة ما حصل".
وفي أغسطس/ آب الماضي دمر التنظيم معبدي بعل شمين وبل. وكان عناصره دمروا سابقاً تمثال أسد أثينا الشهير. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، وفجر المتشددون قوس النصر أيضاً.
وأكد عبدالكريم "بالطبع سنعيد بناء المعبدين بإشراف اليونيسكو والمنظمات الدولية الاخرى"، مضيفاً أن "رسالة الشعب السوري مفادها اننا لن نترك المعبدين محطمين، لقد قررنا ان نعيد الحياة إلى تدمر كما كانت".
وأضاف "تدمر ليست إرثا سوريا فقط بل دوليا ايضا"، مؤكدا انه سيتوجه إلى المدينة فور سيطرة الجيش السوري عليها.