بدأت في المدينة المنورة اجتماعات الدورة العادية الحادية والثمانين للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج والتي تستمر يومي الثلثاء والأربعاء 22 و23 مارس/ آذار 2016، ويشارك في اجتماعات هذه الدورة أعضاء المجلس التنفيذي (ممثلو الدول الأعضاء) والمدير العام للمكتب، ومديرو المراكز التابعة للمكتب (المركز العربي للبحوث التربوية بالكويت، والمركز العربي للتدريب التربوي بالدوحة، والمركز التربوي للغة العربية بالشارقة) وممثل عن الأمانة العامة لمجلس التعاون
وقد بدأ الاجتماع بكلمة لرئيس المجلس التنفيذي وكيل وزارة التربية والتعليم في الكويت هيثم الأثري، مرحبًّا بالحضور، ومعبِّرًا عن تقدير المجلس لأداء وسير برامج المكتب وأنشطته وتنفيذها وفق الاستراتيجية المقررة والمعتمدة، بعد ذلك قدم مدير إدارة التعليم في المدينة المنورة ناصر العبدالكريم عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا لمسيرة التعليم وتطوره في المدينة المنورة.
وفي كلمة لمدير عام المكتب علي عبدالخالق القرني في الجلسة الافتتاحية رحَّب بالأخوة والأخوات الكرام أعضاء المجلس على أرض المملكة العربية السعودية المضيافة التي تحتضن المقر الرئيس لمكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض، مشيدًا بما تحيطه به من كامل اهتمامها وعنايتها، وما تسعى نحوه بالتعاون مع أشقائها الدول الأعضاء بالمكتب ــ لترسيخ مكانته كمنظمة تربوية عريقة ذات شأن فاعل في تحقيق طموحات قادة دولنا في بناء الإنسان وتربية الأجيال،وقال معاليه إنني أجدها مناسبة طيبة لرفع أسمى آيات التقدير والشكر والثناء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وإلى سمو ولي عهده الأمينوسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله على رعايتهم لمسيرة العمل التربوي المشترك. والشكر لأصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء في المكتب على ما يقومون به لدعم مسيرة مكتب التربية العربي لدول الخليج، وتعزيز مشروعاته وبرامجه وللمجلس التنفيذي الذي تظل لقاءاته دعمًا للمكتب، وقراراته وتوجيهاته سندًا لبرامجه وأنشطته.
وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة العديد من الموضوعات المهمة التي اطلع عليها وناقشها المجلس، جاء في مقدمتها التقرير الثالث عن سير العمل في تنفيذ برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (2015-2016م) وتمثل هذه البرامج المرحلة الأولى من تنفيذ برامج استراتيجية المكتب (2015-2020م) التي اعتمدها وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء،وتتمحور حول عدد من الأهداف الاستراتيجية من أهمها تعزيز وتنمية النشء، ودعم اللغة العربية، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم إلى جانب دعم صناعة السياسات التربوية والتنسيق والتعاون الدولي.
كما تضمَّن جدول الأعمال أيضًا إطْلاع المجلس التنفيذي على قرار وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون حول مقترح الأمانة العامة بشأن (تعزيز دور المؤسسات التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي)، وكذلك قرار الوزراء بشأن (مكافحة التبغ)، وفي هذا الإطار تقرر أن يقوم المكتب بإعداد تصور للإطار العام لتعزيز نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الطلبة ، وإعداد تصوُّر عمَّا يمكن أن تقوم به وزارات التربية والتعليم تجاه مكافحة التبغ ، وذلك في ضوء ما يرد من الدول الأعضاء بمجلس التعاون من تجارب وأنظمة ونشاطات ذات صلة بالموضوعين،وقد تقرر أن يتم عرض ما يتم التوصل إليه على المجلس في دورة قادمة.
