نشطت «الترويكا» المعنية بالسودان (الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا) في اتصالات مع دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد) وقادة المعارضة السودانية بشقيها السياسي والمسلح، لطي ملف الأزمة في السودان عبر تسوية تشمل الفرقاء ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (24 مارس / آذار 2016).
وأبدى القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استيفن كوتسيس، استعداد بلاده للتدخل بالضغط على قادة المعارضة السودانية للتوقيع على «خريطة الطريق» التي وقعتها الحكومة مع الوساطة الأفريقية في أديس أبابا لوقف الحرب والحوار الوطني.
وزار كوتسيس وهو مدير مكتب المبعوث الأميركي الى السودان مقر طاولة الحوار الوطني بالخرطوم، والتقى أمينها العام هاشم علي سالم، وقال الديبلوماسي الاميركي في تصريحات إلى الصحافيين عقب اللقاء، إن الإدارة الأميركية تقف مع السلام والحوار في السودان حتى يصل إلى غاياته.
وأضاف كوتسيس ان «أميركا ستتدخل وتعمل للضغط على الحركات المسلحة للتوقيع على خريطة الطريق التي وقعتها الحكومة للتفاوض في شأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور المقدمة من الوساطة». وأكد أن «السلام في السودان هو الحل الأوحد للمشاكل السودانية، وأن الحكومة الأميركية ستقف مع الحوار والسلام حتى يصل إلى غاياته». وفي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، باشر المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث، لقاءات مكثفة مع قادة دول «إيغاد»، حول «خريطة الطريق» التي تم التوقيع عليها من قبل الحكومة السودانية والوساطة الأفريقية، وامتنعت المعارضة عن التوقيع عليها.
وناقش بوث مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين وقادة حركات التمرد في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق مستقبل عملية السلام في السودان. ودرس ممثلو الترويكا مع قيادات «الحركة الشعبية - الشمال» وحركتي «العدل والمساواة» بزعامة جبريل ابراهيم و «تحرير السودان» برئاسة مني اركو مناوي، أسباب تحفظات المعارضة التي منعتها من التوقيع على «خريطة الطريق»، التي طرحتها الوساطة الأفريقية، لطرفي الصراع في السودان.