أعلن صندوق يديره أحفاد قطب النفط جون دي روكفلر أمس الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) نية الصندوق الابتعاد عن الاستثمار في الوقود الأحفوري وذلك في بيان تضمن كذلك انتقادا لشركة النفط الأميركية العملاقة "إكسون موبيل" بسبب "السلوك المستهجن أخلاقيا".
وذكر صندوق عائلة روكفلر ومقره نيويورك أنه يفخر بإعلان نيته تصفية أعماله في مجال الوقود الأحفوري، مضيفا أن تلك العملية ستكتمل في أسرع وقت ممكن. ويأتي هذا الإجراء ضمن موقف مضاد بشكل موسع من جانب الصندوق تجاه الوقود الأحفوري.
وقال الصندوق في بيان صحفي: "بينما يعمل المجتمع العالمي على التخلص من استخدام الوقود الأحفوري، فإن الأمر لا معنى له ماديا أو أخلاقيا أن نستمر في استثمارات بتلك الشركات".
وانتقد الصندوق كذلك شركة إكسون موبيل، قائلا إن ثمة دليلا يبدو أنه يرجح أن الشركة عملت لعقود على إرباك الشعب بشأن قضية تغير المناخ.
وتخضع الشركة لتحقيق من جانب المدعي العام لنيويورك للاشتباه في أنها كذبت على الشعب والمستثمرين بالتلاعب في نتائج دراسة حول آثار تغير المناخ، وفقا لتقارير إعلامية ترددت في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جانبه، قال متحدث باسم إكسون موبيل إنه ليس مندهشا من سحب الصندوق لأسهمه في إكسون موبيل "لأنه يمول بالفعل مؤامرة ضدنا". وأضاف أن الصندوق قدم دعما ماليا لنوافذ إعلامية "أنتجت قصصا إخبارية غير دقيقة ومضللة بشكل متعمد حول تاريخ إكسون موبيل في أبحاث المناخ".