تدرج اللاعبين بشكل صحيح في الفئات العمرية سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، يعطي براهين بأن اللاعب سيمر بمرحلة تأهيلية صحيحة تساعده على مستوى متطور في حال وصوله لتمثيل الفريق الأول.
في عالم الكرة المستديرة كرة القدم، من الصعب أن تجد لاعباً يمثل المنتخب الأول كان بعيداً عن التأهيل بشكل صحيح في الفئات العمرية، والغالبية العظمى يكون اللاعب تدرج بشكل صحيح في الفئات حتى الوصول لمرحلة الجاهزية التامة لتمثيل الفريق الأول.
ليس من العقل أن تبدأ البناء من الأعلى، لأنك لن تستطيع الاستمرار، ومن هذا المنطلق لابد أن تتخذ أي منظومة رياضية تأهيل اللاعبين في الفئات العمرية حتى يكونوا قادرين على العطاء في المستقبل.
القاعدة الكروية في البحرين، تمتلك الكثير من المواهب في شتى الأندية، لكن بعضها «مدفون» ويحتاج إلى الاهتمام، فمعظم أندية القرى لا تجد الاهتمام الكافي من المسئولين، ولا تجد من يبادر بضمهم للمنتخبات الوطنية، ومن دون شك أن اللاعب سيصاب بالإحباط عندما يرى بأن هناك لاعبين لا يستحقون تمثيل المنتخبات نراهم يرتدون شعار المنتخب، وليس فقط في كرة القدم إنما في ألعاب أخرى أيضاً.
الاهتمام بالقاعدة أمر ضروري للغاية، فالبداية تكون من الأندية الوطنية التي لابد أن تجلب أفضل المدربين لتهيئة اللاعبين في الفئات، والدور الآخر على إدارة الاتحادات الوطنية التي لابد أن تعين مدربين ذوي كفاءة عالية والابتعاد عن التمييز في عملية الاختيار، لأن هناك الكثير من المواهب المدفونة التي تنتظر الأمل، وتنتظر الفرصة لتمثيل المنتخبات.
الاهتمام الحاصل حالياً لمنتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم، أمر في غاية الأهمية، ولابد أن يتدرج للمنتخبات الأخرى أيضاً، فأحمر الشباب تنتظره مشاركة مهمة في كأس آسيا ويضم في جعبته أبرز النجوم، وهم قادرون على تمثيل المنتخب الأول في المستقبل.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ