قالت الصحف الفرنسية أمس (الأربعاء) إن الاعتداءات التي أوقعت الثلثاء 30 قتيلاً وأكثر من 200 جريح في بروكسل عاصمة المؤسسات الأوروبية، استهدفت «قلب» أوروبا التي عليها أن ترد الفعل في إطار «استفاقة» وحدوية.
وعنونت صحيفة «لوموند»: «الإرهاب يستهدف بروكسل» معتبرة أن «بلجيكا دخلت في 22 مارس سيناريو الكابوس».
وعنونت «لوفيغارو»: «أوروبا تستهدف في القلب» وصحيفة «لو إيكو» كما الكثير من الصحف الفرنسية الأخرى «هجوم على أوروبا».
وتصدرت صور الجرحى والناجين من الاعتداءات التي استهدفت مطار ومحطة مترو في قلب الحي الأوروبي ببروكسل الثلثاء، الصفحات الأولى للصحف الفرنسية كما هو الحال في مجمل دول أوروبا.
وعنونت «ليبيراسون»: «الرعب في قلب بروكسل» و»لو باريزين واوجوردوي لا فرانس»: «الحرب في أوروبا».
وربطت يومية «لالزاس» (شرق) المحلية بين اعتداءات بروكسل واعتداءات باريس في نوفمبر 2015 وعنونت «بروكسل وباريس تصبحان شقيقتي دم».
وفي بادرة تضامن نشرت «ليبراسيون» افتتاحية صحيفة «ليبر بلجيك» التي عنونتها «التصدي».
وتكررت أيضاً في الصحف الفرنسية الدعوة إلى رد الفعل.
وكتبت «لوفيغارو»: «في مواجهة عدو يفرض نفسه عليها، على أوروبا أن تكون قوة ضرب وحماية».
وكتبت «ليبراسيون»: «هل ستستسلم أوروبا وتتنكر لما يبقيها موحدة؟ هذه لحظة الاستفاقة».
وشددت «لاكروا» على أهمية أن ترد أوروبا الفعل لكن مع البقاء «وفية لتقاليدها الإنسانية» وأضافت هذه الصحيفة الكاثوليكية أن أوروبا «التي وقعت ضحية العنف الأعمى، ستعنف ذاتها إذا انقادت إلى نزعة الانتقام وكبش الفداء».
كما حذرت صحيفة «لومانتيه» الشيوعية من أن «التهديد سيستمر طويلاً» وأن «تقليصه والقضاء عليه لن يتم بردود فعل ظرفية أو في سياق غريزة الانتقام».
العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ