العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ

سلطات العاصمة الليبية تؤجل زيارة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة

ألغى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر زيارة إلى طرابلس أمس الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) بعدما قررت سلطات العاصمة تأجيلها إلى الأسبوع المقبل على خلفية «عدم استجابة» البعثة الأممية إلى «طلبات بروتوكولية» تقدمت بها هذه السلطات.

وقال كوبلر في تغريدة على موقع «تويتر»: «اضطررت مرة جديدة لأن ألغي سفري إلى طرابلس»، مضيفاً «كنت أريد أن أمهد الطريق أمام المجلس الرئاسي» الليبي المنبثق عن اتفاق سلام وقع في ديسمبر/ كانون الأول، لدخول العاصمة.

وتابع «يجب أن يكون للأمم المتحدة الحق في السفر إلى طرابلس»، من دون أن يحدد الجهة التي عرقلت سفره.

وأوضح متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن كوبلر «أراد الذهاب إلى طرابلس للمساعدة في تمهيد الطريق أمام المجلس الرئاسي (...) لكن رحلته قوبلت بالاعتراض مرة جديدة».

وشدد في تصريح لوكالة «فرانس برس» على أن «الطريق يجب أن يفتح أمام الامم المتحدة لتمارس مهامها»، مضيفاً «نحتاج إلى طريق مفتوح باتجاه العاصمة ومدن أخرى في الغرب والجنوب».

ولم يحدد المتحدث بدوره الجهة التي عرقلت زيارة كوبلر إلى العاصمة الخاضعة منذ أكثر من عام ونصف العام لسيطرة حكومة غير معترف بها يساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل خلال اجتماع لمجلس الوزراء في مقر وزارة الخارجية أن حكومته هي التي أجلت زيارة المبعوث الدولي.

وأوضح أن الدبلوماسي الألماني طلب الاجتماع به وقد «تم الترحيب بهذا الطلب والموافقة على هذا الطلب في مقابل بعض الطلبات البروتوكولية المعروفة والمتفق عليها دولياً».

وتابع «للأسف فإنه لم تتم الاستجابة لهذه الطلبات التي تم إرسالها حتى الساعة العاشرة (20,00 ت غ) ليلاً (الثلثاء)، فتمت مخاطبته (كوبلر) بأنه قد تم تأجيل الاجتماع ليوم الإثنين المقبل»، من غير أن يكشف ماهية الطلبات التي تقدمت بها حكومته للقاء كوبلر.

وتعارض حكومة الغويل تسليم السلطة إلى حكومة وفاق وطني مدعومة من الأمم المتحدة شكلها المجلس الرئاسي الليبي المقيم في تونس وهو مجلس مؤلف من تسعة أعضاء يمثل مناطق ليبية مختلفة.

وقلل كوبلر من أهمية «التسريبات الإعلامية والسياسية» حول وجود آلاف العسكريين الفرنسيين والإيطاليين والبريطانيين والأميركيين والمصريين داخل ليبيا أو على مشارفها استعداداً لحرب شاملة ضد ميليشيات «داعش» وغيرها من التنظيمات المسلحة.

ميدانياً، قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس في اشتباكات في بلدة الطويبية غرب العاصمة الليبية بين مجموعات مسلحة مؤيدة لتحالف «فجر ليبيا» المسيطر على طرابلس، وأخرى موالية لقوات الحكومة التي يدعمها البرلمان المعترف به في الشرق.

العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً