أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) أنها تلقت 15 في المئة فقط من الأموال المطلوبة للأزمة الإنسانية في العراق، محذرة من «نزوح» العراقيين إلى البلدان المجاورة وأوروبا في حال عدم زيادة المساعدات بسرعة.
وقال مدير عمليات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، جون جينغ لصحافيين في جنيف فور عودته من العراق إن المؤشر قبل أي تحرك مهم للسكان هو «انعدام المساعدات الإنسانية الأساسية». وأضاف «خلال الأزمة السورية، شاهدنا ذلك قبل الأشهر التي سبقت الهجرة. وشددت السلطات في بغداد وأربيل على إبلاغي بالضرورة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية وإلا فسنواجه نزوحاً أكبر».
ودعا إلى «استخلاص العبر من الأزمة السورية لكي لا يكون هناك تكرار لتحركات السكان» كما هي الحال في سورية. وأشار إلى أن العراقيين يشكلون 16 في المئة من المهاجرين (بعد السوريين والأفغان) الذين يصلون الآن إلى أوروبا.
وتابع جينغ العائد من العراق حيث التقى مسئولين حكوميين وآخرين في إقليم كردستان أن «الجميع أصروا على ان هناك خطراً حقيقياً وكبيراً» أن ترتفع هذه النسبة «بشكل سريع».
وتقول الأمم المتحدة إن عشرة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية حالياً في العراق، لكنها تقدم المساعدة إلى جزء من السكان فقط. والعام الحالي، تلقت الأمم المتحدة 15 في المئة فقط من 861 مليون دولار مطلوبة لمساعدة 7,3 ملايين عراقي.
وأضاف جينغ «في الوقت الراهن، إنهم بحاجة ماسة فعلاً للمساعدات الإنسانية، إنها مسألة حياة أو موت».
وختم «لا أوافق على القول بعدم وجود أموال متوافرة»، مشيراً إلى أن المبالغ المطلوبة للحصول على مساعدات إنسانية أقل من تلك التي تخصصها الدول التي تتدخل في العراق للعمليات العسكرية.
العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ