العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ

ممثل الأمم المتحدة للحضارات لـ «الوسط»: الوساطات أفضل سبل لحل النزاعات بين الدول

السفير ناصر النصر متحدثاً إلى «الوسط»: ليس كل رجال الدِّين متعصبين ومتطرفين
السفير ناصر النصر متحدثاً إلى «الوسط»: ليس كل رجال الدِّين متعصبين ومتطرفين

الشارقة (الإمارات) - علي الموسوي 

23 مارس 2016

رأى ممثل الأمم المتحدة السامي لحوار الحضارات، السفير ناصر النصر، أن الوساطات هي أفضل سبل لحل النزاعات بين الدول، ولا تنتج عنها أية ضحايا، مؤكداً أهمية دور رجال الدين في تثقيف الشباب وتعليمهم ضرورة الانفتاح على الآخر وتقبله.

وفي تصريح خاص لـ «الوسط»، قال النصر: «أؤمن بدور الوساطة لأنه دور سلمي لا ينتج عنه أية ضحايا أو مشكلات، وإنما يخدم كل الأطراف بحوار سلمي، وليس تدخلاً عسكرياً يعطي نتائج عكسية».

النصر الذي كان متحدثاً في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عمل سفيراً وممثلاً دائماً لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، كما مثلها في مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة، خلال فترة ولاية قطر لمدة عامين كعضو غير دائم بالمجلس (من 2006 إلى 2007). وعُيّن رئيساً لمجلس الأمن لشهر ديسمبر/ كانون الأول 2006.

ورداً على سؤال عن تعويله على رجال الدين في توعية الشباب، وما إذا كان بعضهم يمارسون التعصب والتطرف، قال النصر: «ليس كل رجال الدين متعصبين ومتطرفين، هناك رجال دين معتدلون يؤمنون بالحوار واحترام الآخر والديانات الأخرى، ولهم دور كبير لأنهم أكثر تأثيراً على الشباب والأشخاص من أية جهة أخرى».

وأشار إلى أن «الحكومات لها دور رئيسي، ولكن أرى أن الدور مشترك بين الجميع الحكومات ورجال الدين والمجتمع المدني، ورجال العلم والإعلام، فكل منهم له دور وعليه مسئولية».

وتحدث النصر عن منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، مبيناً أنهم يركزون على الشباب والتعليم واللاجئين والإعلام، ولديهم برامج وعمل كبير يقومون به، من خلال تشجيع ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات، معتبراً أن «موضوع الإعلام هام وخصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الكراهية».

وأضاف «نرى أن حرية التعبير أمر مهم، ويجب أن تكون فيها الشفافية وعدم استخدامها للإساءة للآخرين، وأما فيما يتعلق باللاجئين فهي نتيجة للعنف والتطرف والتي هي سياسية وخلقت في العراق أو سورية نتيجة التدخلات الدولية الخارجية والتي تمخض عنها صعود منظمات إرهابية استخدمت الدين والثقافة لنشر الإيديولوجية التي تفيدهم.

وقال: «نرى داعش وغيرها، وكيف استخدموا الإعلام وعملوا على تهجير الناس، لأنهم يريدون التفريق والإساءة للدين وللمنطقة».

وذكر أن هناك «صعوداً في خطاب الكراهية وحتى في الإعلام ضد اللاجئين، الذين تركوا بيوتهم وأهلهم وبلدهم قهراً، وليس بيدهم أية حيلة لذلك، وإنما يفتشون عن الحرية والأمن والأمان ومستقبل أفضل لهم ولأبنائهم».

وأوضح أن منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات هي «منظمة سياسية أنشئت بعد أحداث مدينة نيويورك ومدريد ولندن، خوفاً على المستقبل من صراعات الحضارات، وخصوصاً التي تأتي من الصراعات الطائفية والثقافية، وللأسف، كأنهم يعلمون أن هذا الأمر سيحدث بعد أعوام عدة، ونرى منطقتنا تمر في ظروف مماثلة».

وخلص إلى أن «هدف المنظمة وخطتها، العمل الطويل، وخصوصاً إذا ما أردنا الوصول إلى مجتمعات ناجحة ومصممة على خدمة الوطن، هو الاستفادة من طاقات الشباب للوصول إلى التنمية المستدامة، تبعد عنا الفقر والبطالة والمشكلات التي هي أحد الأسباب الهامة لوجود التطرف والكراهية والتعصب».

العدد 4947 - الأربعاء 23 مارس 2016م الموافق 14 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً