أخلي مطار أتلانتا الأميركي لفترة وجيزة اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) بسبب طرد مشبوه في حين تتأهب وكالات إنفاذ القانون ووكالات السفر بالولايات المتحدة غداة التفجيرات الدامية التي نفذها متشددون إسلاميون ببروكسل.
وقال مسؤولون بالمطار إنهم أمروا الركاب بالخروج من صالة الرحلات المحلية بمطار هارتسفيلد جاكسون الدولي وهو الأكبر من حيث عدد الركاب في الولايات المتحدة بأسرها لكن سرعان ما أعلن أن الموقع آمن واستؤنف العمل.
وأخليت كذلك أجزاء من مطار دنفر أمس الثلثاء بعد ساعات من مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 260 آخرين في هجمات بمطار ومحطة مترو بالعاصمة البلجيكية وقت الذروة حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات الأميركية.
وقالت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء إن هجمات بروكسل هي "أحدث تذكرة مروعة" يتعين الالتفات إليها لبذل مزيد من الجهد لدحر تنظيم داعش.
وفي خطاب ألقته بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا قالت كلينتون إن على الولايات المتحدة وأوروبا عمل "مراجعة أكثر عمقا" للإجراءات المتبعة في المطارات وغيرها من المواقع الأكثر عرضة للهجمات.
ويسعى مسؤولون أميركيون للبحث عن أميركيين مفقودين بعد الهجمات التي قال مسؤولون إنها أصابت 12 أميركيا.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "لا نزال نجري تقييما للموقف." ولم يؤكد المتحدث إن كان أي أمريكي قد قتل في الهجمات.
وقال ديفين نونيس عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا ورئيس لجنة المخابرات بالمجلس إن الهجمات ربما كانت تستهدف مواطنين أمريكيين مشيرا إلى أن انفجار المطار وقع قرب ركن لشركة طيران أميركية وإن انفجار المترو وقع قرب السفارة الأميركية.
وأضاف نونيس للصحفيين "يبدو أنها بدرجة ما كانت تستهدف أميركيين".
وبخلاف ثمانية أمريكيين تأكد إصابتهم ذكرت وسائل إعلام أميركية اليوم الأربعاء أن أقارب أربعة أميركيين آخرين على الأقل قالوا إن ذويهم كانوا في بلجيكا وقت الهجمات ومازالوا يحاولون معرفة مصيرهم.
وقال مسؤولون بلجيكيون إن عدد قتلى التفجيرات قد يرتفع بسبب تحول أجساد بعض ضحايا حادث المترو إلى أشلاء بفعل الانفجار وتعذر التعرف على هوياتهم بالإضافة لوجود عدد كبير من المصابين في حالة حرجة.
وأعلن اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور بلجيكا بعد غد الجمعة.