التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان، بمكتبه أعضاء مجلس أمانة العاصمة برئاسة رئيس المجلس محمد علي الخزاعي، أمس الثلثاء (23 مارس/ آذار2016) بمكتبه في الوزارة.
وتم خلال اللقاء بحث أوجه التنسيق والتعاون في مجالات العمل المشترك، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لمعالجة ظاهرة العمالة السائبة، ومواصفات واشتراطات مساكن العمال الأجانب في محافظة العاصمة، والإجراءات الكفيلة بمعالجة الآثار السلبية المترتبة على المخالفات لمواصفات السكن والبناء، ومتابعة اشتراطات السلامة في سكن العمال، ووضع الآليات الكفيلة للحد من الظواهر والممارسات السلبية، إضافة إلى التطرق للمشاريع التنموية بالمحافظة من خلال إنشاء خدمات في المرافق العامة تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة من مواطنين ومقيمين، وآليات التعاون في حالات الطوارئ لإيواء الأسر المتضررة، إلى جانب تناول مجالات التنسيق في البحث العلمي، وإقامة الدورات التدريبية لتطوير مهارات الباحثين العاملين في مجلس أمانة العاصمة.
وأشار حميدان إلى الدور الذي تضطلع به أمانة العاصمة في تعزيز المكانة الاقتصادية والحضارية لمملكة البحرين وتقديم مستويات خدمية متقدمة تحقق متطلبات التنمية الحضرية المستدامة، وتتواءم مع ما تتمتع به العاصمة من مكانة تاريخية واجتماعية واقتصادية هامة، مشيداً بحرص القائمين على مجلس أمانة العامة على التعاون والتنسيق مع شركائهم الاجتماعيين للارتقاء بالخدمات المقدمة، وتنفيذ المبادرات الكفيلة بالتطوير.
كما أكد الوزير حرص الوزارة على الاستمرار في التعاون مع الجهات ذات الصلة لتطوير الخدمات والمشاريع المقدمة للمواطنين، والتصدي للظواهر السلبية التي توثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الأمن والاستقرار المجتمعي، منوهاً في هذا الصدد إلى أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية بين جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والأفراد للحفاظ على المكتسبات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ المزيد من برامج التنمية الحضرية، وتجاوز العقبات والمشكلات القائمة والطارئة في المجتمع.
وتطرق حميدان إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي للنهوض بالمجتمع، مشيراً إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لديها الإحصائيات التي يمكن من خلالها قياس مؤشر حالة المجتمع والأسرة البحرينية والتحديات والمعوقات التي تواجه المجتمع البحريني في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي طرأت على المجتمع خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن التعاون بين الطرفين في هذا المجال سيسهم كثيراً في تطبيق أفضل السبل لمواجهة تلك التحديات والتعامل معها بأسلوب علمي.
من جانبه، ثمن الخزاعي دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجهودها في تعزيز الأمن الاجتماعي عبر مشاريعها الهادفة إلى إدماج الشباب الباحث عن عمل في سوق العمل، وتنمية الأسرة البحرينية، والتعاون مع المجلس في جميع القضايا الطارئة، إضافة إلى جهود الوزارة في التدقيق على مساكن العمال والتصدي لظاهرة العمالة السائبة، مرحباً بتعزيز التعاون بين الطرفين في العديد من المجالات المشتركة، ومنها إيجاد الحلول المناسبة للعمالة غير النظامية ومساكن العمال الأجانب في المناطق السكنية للمواطنين، وزيادة التعاون الفني فيما يتعلق بإنشاء مرافق عصرية في محافظة العاصمة.