قال مسؤول كبير في شرطة مالي اليوم الأربعاء (23 مارس/آذار2016) إن السلطات اعتقلت 21 شخصا فيما يتصل بهجوم استهدف مقر بعثة تدريب عسكرية تابعة للاتحاد الأوروبي.
وقتل أحد المهاجمين واعتقل اثنان آخران خلال الهجوم الفاشل الذي استهدف فندق نورد سود في باماكو يوم الاثنين. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في الفندق الذي تتخذه بعثة التدريب التابعة للاتحاد في مالي مقرا لها.
وتتألف بعثة الاتحاد الأوروبي مما يقرب من 600 فرد يقومون بتدريب قوات الأمن في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى مالي بعد إلحاق الهزيمة بالمتشددين الإسلاميين الذين كانوا استولوا على المنطقة الشمالية الصحراوية من البلاد عام 2012.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن مالي وجيرانها في غرب أفريقيا أصبحوا على نحو متزايد هدفا للإسلاميين المتشددين الذين يرتبط بعضهم بصلات بتنظيم القاعدة.
وقال العام للشرطة الوطنية للإذاعة الرسمية موسى آغ انفاحي المدير "اعتقل فردان وواصلنا الأمر في وقت لاحق واعتقلنا 19 آخرين."
وأضاف أن الشرطة عثرت في موقع الهجوم على "كيس قنابل يدوية" وذخيرة ورشاش وبندقية كلاشنيكوف.
وقادت فرنسا التدخل العسكري الذي أنهى سيطرة المتشددين على شمال مالي عام 2013 وذلك خشية أن تستخدم المنطقة كقاعدة لشن هجمات على أوروبا.
لكن العنف يتصاعد من جديد. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو ذراع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا مسؤوليته عن ثلاث هجمات في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل العشرات خلال الشهور الخمسة الماضية.