أكدت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح أن حكومة مملكة البحرين دأبت على الاهتمام بكيان الأسرة كونها أحد الركائز المهمة التي ترتكز عليها المجتمعات المتقدمة وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة والتطوير والارتقاء المنشود بكل القطاعات، مشيرة إلى أن الاهتمام بفئة المسنين وكبار السن من أهم تلك الجهود التي سخرت لها مملكة البحرين الغالية كل الإمكانيات والطاقات الكفيلة بتحقيق الاستقرار والأمان لهذه الفئة وتوفير كل متطلباتها من الرعاية والخدمات الصحية المتخصصة وذلك بجهود ومشاركة الكوادر الوطنية المؤهلة.
وقالت الصالح اليوم الأربعاء (23 مارس/ آذار 2016) في كلمتها التي ألقتها بمناسبة احتفال مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين باليوم العالمي للأسرة، بحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع والوجيهة صفية كانو ومدير إدارة العلاقات العامة أنيسة الحويحي ومدير إدارة الموارد البشرية انتصار الرميثي ورئيس مركز إبراهيم خليل كانو الاجتماعي الصحي منى الشيخ وإداري مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين حسن فرج، إن الحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة في هذه الخدمات العلاجية والوقائية لرعاية الوالدين وبتضافر الجهود المشتركة تأتي تجسيداً لرؤى وتوجيهات قيادتنا ويبقى ما وصلت إليه هذه الخدمات من كفاءة عالية بشهادات عالمية مصدر فخر واعتزاز.
وأعربت الوزيرة في كلمتها عن عميق فخرها واعتزازها بجهود العاملين والكوادر الصحية من منتسبي مستشفى المحرق الذين حققوا بتواجدهم وإخلاصهم في عملهم وبذلهم لأقصى جهودهم ومبادراتهم الخيرة مثالاً يحتذى به للتفاني والقيم التي تتسم بها الأسرة البحرينية الأصيلة في احتضانهم لفئة كبار السن ورعايتهم والاهتمام بهم. وقالت الوزيرة في كلمتها التي وجهتها للحضور: "أنتم جميعاً تشكلون أسرة واحدة بتكاتفكم محققين أسمى معاني الوفاء والبر بالوالدين الذين قدموا عطاءات وتضحيات لأبنائهم دون مقابل. وها هو الوقت قد جاء للبذل من أجلهم واحتوائهم".
وتقدمت الصالح ببالغ شكرها وتقديرها لجميع الداعمين والمساهمين في تحقيقي الإنجازات الصحية الشاملة التي تدعم الأسرة في ظل منظومة متكاملة من توفير الرعاية الشاملة والمتكاملة لكل أفراد الأسرة البحرينية، مشيرة إلى أن الشراكة الناجحة مع كل القطاعات المعنية وذات العلاقة ساهمت في نجاح الخطط والسياسات الهادفة والرامية إلى تعزيز دور الأسرة وحماية كيانها والاهتمام بأفرادها من مختلف النواحي الجسمانية والنفسية والاجتماعية لنسجل بذلك إنجازات جديدة متميزة لغدٍ واعد أكثر إشراقاً.
من جانبه، ألقى الإداري بمستشفى المحرق للولادة ورعاية الوالدين حسن فرج كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الأسرة قال فيها: "إن رب العزة من فوق سبع سماوات وبعد الأمر بعبادته أمر بالإحسان للوالدين والبر بهما حتى بعد مماتهما وأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وغيرها من الفضائل التي لا تخفى علينا نحن المجتمع الخيّر بهذا البلد المضياف وشعبه النبلاء حتى صرنا مضرب الأمثال بين الشعوب". وتابع أن الأمومة والأبوة والأخوة علاقات فطرية ترقى بالعلم والاستشارة ونبذ الخلاف وقبول الآخر والقناعة وتفهم ذلك قبل الإقدام على الروابط الشرعية وعقود الزواج وكذلك بعده وخلال سنوات جني ثمار الزواج وولادة الأولاد.
وأكد الفرج أننا كأمه الكل فيها محترم ويقدر الآخر ليس في المناسبات فقط ولكن مع إطلالة كل لقاء ابتداءً بالتبسم الذي أمر به ديننا وبالعبادة التي تشمل الإحسان للوالدين والترفع وتحاشي حتى أبسط لفظ للشفتين بالإطباق وقول الأف المنهي عنها في القرآن إلى يوم القيامة. وتقدم في ختام كلمته بجزيل الشكر إلى الإدارة العليا في وزارة الصحة وإلى جميع القائمين على الإعداد والتنظيم للفعالية، كما تقدم بجزيل الشكر إلى الوجيه صفية كانو على دعمها المتواصل وجميع الداعمين للفعالية.
يذكر أن فعالية الاحتفال باليوم العالمي للأسرة اشتملت على مجموعة من الفعاليات منها فقرات شعبية وتراثية من تقديم دار المحرق لرعاية الوالدين وجمعية البحرين لرعاية الوالدين، إلى جانب تقديم فقرات تمثيلية حول دور الأهل. واختتمت الفعالية بالسحب على الأرقام الفائزة وتوزيع الهدايا وتفضل الوزيرة بالتقاط الصور التذكارية مع الحضور والمشاركين في الاحتفال.