كشفت دراسة في جامعة البحرين أن 65 في المئة، من طلبة المدارس الابتدائية في البحرين يلجأون إلى العنف الجسدي باستخدام اليد، وأن 56 في المئة، منهم يضطرون إلى العنف الجسدي للدفاع عن أنفسهم. ويعمد 22 في المئة منهم إلى إتلاف كتبهم المدرسية أيضاً. وتهدف الدراسة، المعدة لنيل درجة الماجستير في علم النفس الإرشادي، إلى توفير نتائج تخدم مجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي في مدارس الناشئة.
وأوصت الدراسة، التي وُسمت "أنماط العنف المدرسي وعلاقته ببعض الخصائص الشخصية والاجتماعية لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية بمملكة البحرين"، بأهمية إطلاع أولياء الأمور على أفضل أساليب التربية الحديثة لأبنائهم، عبر إعداد برامج تثقيفية، وإرشادية، تسهم في صقل شخصية الطالب، وتعزز السلوكيات الإيجابية لديه.
وبحثت الدراسة أنماط العنف المدرسي في 109 مدارس موزعة على المحافظات الأربع في مملكة البحرين، ووظفت المنهج الوصفي القائم على الارتباط والمقارنة بين المتغيرات.
وكشفت الدراسة، التي قدمتها الباحثة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي في كلية الآداب مي مبارك العازمي "ميل الطلبة إلى الرد بألفاظ جارحة بنسبة 54.6 في المئة، كما أن هناك رداً مماثلاً من الطلبة الآخرين، بينما يلجأ 49.7 في المئة منهم للصراخ ورفع الصوت كوسيلة للتعبير عن غضبهم".
ولفتت الدراسة إلى أن 43.4 في المئة من الطلبة يمارسون شغباً بين الحصص الدراسية، ويلجأ 33 في المئة منهم إلى تحدي بعضهم البعض.
ويسلك 46.1 في المئة منهم العنف ضد الممتلكات العامة في المدارس، عبر الرسم أو الكتابة على المقاعد والأدراج.
وأشادت العازمي بدور البرامج الإرشادية في زيادة الوعي العام لدى الطلبة بأهمية احترام الآخرين، وقبول الرأي الآخر، ونبذ التطرف والعنصرية، مما يسهم في إعداد مجتمع آمن، يوفر متطلبات الحوار الهادف، والتعبير الحر.
وتتألف الدراسة الإرشادية من أربع فرضيات: الأنماط المختلفة للعنف المدرسي، وأنماط العنف المدرسي وعلاقته بالخصائص الشخصية، وأنماط العنف المدرسي وعلاقته بالخصائص الاجتماعية، وأنماط العنف المدرسي بين الجنسين.
وناقشت الباحثة مي مبارك العازمي في رسالتها لجنة ضمَّت: أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب في جامعة طنطا خالد إبراهيم الفخراني ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس المشارك أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس في جامعة البحرين توفيق عبدالمنعم مشرفاً.