برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ينطلق معرض البحرين الدولي السابع عشر للكتاب يوم غد الخميس (24 مارس/ أذار 2016) بخيمة خاصة إلى جانب متحف البحرين الوطني، حيث تنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار.
ويمثّل معرض البحرين الدولي للكتاب 17 فصلاً ثقافياً تنتظره البحرين في موسمها المعتاد كل عامين، إلا أنه هذا العام جاء ليتزامن مع برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2016م الذي يروج للمقومات الحضارية والثقافية البحرينية بشعار "وجهتك البحرين"، هذا إضافة إلى كونه يأتي ضمن برنامج مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوم غد الخميس الساعة 4:00 مساء، ليستمر بعد ذلك حتى 3 أبريل يوميا ما بين الساعة 9:00 صباحاً و 1:00 بعد الظهر ومن ال 4:00 وحتى 9:30 مساء، ما عدا يوم الجمعة إذ يفتح أبوابه فقط من الساعة 4:00 مساء وحتى 9:30 مساء. وتعقد هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزارة الثقافة الأردنية تعلن خلاله عن فعاليات المعرض وذلك في جناح مملكة البحرين غداً الخميس ظهراً.
ويشارك في المعرض 380 دار نشر ومؤسسة ثقافية فكرية محلية وعربية وعالمية، كما يوازي تلك المشاركات برنامج ثقافي برفقة المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف نسخة المعرض 17، حيث العديد من المشاهد الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى الفعاليات التي تقدمها جهات ثقافية متعاونة، وأنشطة تدشين الكتب وغيرها. وستستمر دور النشر والمؤسسات الثقافية على طول مدة المعرض بتقديم إصداراتها الثقافية والفكرية ومن بين المشاركين مكتبات رائدة، مؤسسات ودور طباعة حكومية وخاصة، بالإضافة إلى جهات أهلية ومشاريع فكرية مميزة. لتتجه كل هذه المؤسسات إلى جمهور القراءة والكتاب بمحتوى أدبي، علمي، ثقافي، تعليمي يصل إلى جميع الشرائح والقراء.
وفي استمراريّة لخارطة الأحلام والمشاريع، لا زالت (المنامة، عاصمة الثّقافة العربيّة 2012م) تمتد بمنجزاتها إلى العام 2016م مع معرض البحرين الدوليّ السابع عشر للكتاب، إذ تدشن مجموعة من أمهات الكتب والمؤلفات العالميّة التي اشتغلت على ترجمتها وإنجازها. كما ويشمل الاشتغال الثقافي لمعرض البحرين الدولي للكتاب 17 برنامجا لتوقيع مجموعة من الكتب وذلك عبر حدث يومي في تمام الساعة 6:00 مساء. وسيكون الجمهور على موعد يوم 25 مارس 2016م في تمام الساعة 5:00 مساء مع توقيع كتاب "تفكّر – مدخل أخّاذ إلى الفلسفة" لمؤلفه سايمن بلاكبرن ومترجمه نجيب الحصّادي، إذ تأتي ترجمة هذا الكتاب ضمن سلسلة مشروع نقل المعارف الذي تشرف عليه هيئة البحرين للثقافة والآثار. كما وستوقع في ذات اليوم وفي تمام الساعة 6:00 مساء الدكتورة مهى عزيزة سلطان كتابا توثيقيا باللغة الإنجليزية بعنوان " الفنّ التشكيلي في البحرين: من الحداثة إلى المعاصرة"، حيث يأتي هذا التوقيع في وقت يستمر فيه معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 42 بالاستمرار في متحف البحرين الوطني.
وتعزيزاً للتجربة الثقافية في معرض البحرين الدولي للكتاب، تضع هيئة الثقافة جمهور الكتاب وجها لوجه مع مجموعة من الأدباء والكتاب والمفكرين البحرينيين والعرب، وذلك عبر جناح خاص لتوقيع الكتب، سيشهد يوميا إيداع المكتبة العربية بنتاج جديد يراهن على الكتاب مقاومة حقيقية باسم الثقافة والإبداع.
وسيعمل معرض البحرين الدولي للكتاب على إثراء تجربته عبر استحضار تجربة وطن عربي مواز، وفي هذا العام، تتجه المنامة لتستلهم أعمق حضاراتها وثقافاتها برفقة المملكة الأردنية الهاشمية، وتتقاسم معها نتاجاتها الفكرية وعلومها وتاريخها ومعارفها وفنونها من خلال برنامج ثقافي متكامل أعدّته وزارة الثقافة الأردنية بالتنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وسيعمل البرنامج الثقافي الأردني على جعل معرض البحرين الدولي للكتاب فضاء فكريا يمكنه التعمق في أهم مشاهد الهوية الثقافيّة الأردنية، والاقتراب من تجاربها، في أمسيات متعددة، موسيقية، شعرية، نقاشية وحوارية، سينمائية وندوات حول: الحركة الثقافية في الأردن، الحركة التشكيلية، الإعلام وارتباطه بقضايا ومحاور معاصرة، صناعة الكتاب والنشر، وتاريخ وحضارة الأردن، بمشاركة من كبار الشخصيات الثقافية، المفكرين، الباحثين، الموسيقيين والشعراء.
وسينطلق البرنامج الثقافي الأردني مع مجموعة رم الموسيقية يوم الجمعة الموافق 25 مارس في تمام الساعة 8:00 مساء في الصالة الثقافية، حيث تستحضر الفرقة مورثا موسيقيا محليا وعربيا بقيادة طارق الناصر وتشارك الجمهور روائع أعمالها وفنونها التي تصنف كواحدة من أجمل نتاجات حركة التجديد في الموسيقى العربية المعاصرة. ويقدم برنامج ضيف الشرف مجموعة من المحاضرات والندوات تبدأ مع وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ حول الثقافة في الأردن تاريخا وحاضرا، هذا إضافة إلى محاضرة لباسم الطويسي بعنوان "الإعلام العربي وثقافة التطرف" وغيرها.
وتعزيزاً للتواصل الحضاري والثقافي، فإن برنامج الأردن ضيف شرف معرض الكتاب استطاع أن يخلق مساحة تلتقي فيه الثقافات والحضارات البحرينية والأردنية، إذ يستضيف البرنامج أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء كبار أردنيون وبحرينيّون أمثال الشاعر الأردني لؤي أحمد الذي يقابل الشاعر البحريني إبراهيم بوهندي، والشاعرة مهى العتوم التي ستكون برفقة الشاعر البحريني علي الشرقاوي. كما سيكون الجمهور على موعد مع عرض فيلم "ذيب" لمخرجه ناجي أبو نوّار والحاصل على جائزة أفضل عمل روائي من الأكاديمية البريطانية للسينما عام 2016م.
وإضافة إلى برنامج ضيف الشرف فإن معرض البحرين الدولي للكتاب 17 سيشهد على مشاركات ثقافية متنوعة، فمن مملكة البحرين سيقوم القائمون على مهرجان "الطعام ثقافة" بالتوغّل في كواليس التجربة الجديدة التي جمعت الطباخين بالفنانين عبر عرض فيلم وثائقي، فيما تاء الشباب يقدم شيئًا من تجاربه الثقافيّة في سياق المعرض. كذلك فإن الإمارات، ترافق هيئة الشارقة للكتاب الجمهور في فعالية "أصوات من الإمارات".
واعترافا بالعمل الثقافي في مملكة البحرين والعالم العربي، فإن معرض الكتاب هذا العام سيشهد على تكريم شخصيات وأعمال ثقافية رائدة عبر ثلاث جوائز هي: جائزة البحرين للكتاب التي خصصتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في نسختها الحالية للاحتفاء بكتاب وباحثي المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين تحت عنوان "الوعي أثري وذاكرة الأوطان"، جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية التي تكرم في موسمها أحد المفكرين، الباحثين، الأدباء أو صاحب إنجاز ثقافي ملحوظ. والجائزة الأخيرة التي تنطلق خلال معرض البحرين الدولي للكتاب، جائزة لؤلؤ البحرين التي تخصصها هيئة البحرين للثقافة والآثار لتكريم الكتاب والباحثين في مجال خدمة وتنمية المجتمعات والارتقاء بها، والذين تبنوا الكتابة في مواضيع تسهم في تناول قضية الإنسان وتنوير المجتمعات فكريا، ثقافيا وحضاريا، كما وتأتي الجائزة كعربون وفاء لعمل الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي في مملكة البحرين.
ويخصص القائمون على المعرض كذلك ركنا خاصا للأطفال، يشارك من خلاله الصغار وعائلاتهم بمجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية. وهذه المرة فإن "بيت سرد الثقافي" هو الشريك الذي يجتذب الصغار إلى معرض البحرين الدولي للكتاب 17، إذ يقترب من عوالم الصغار وشغفهم عبر مجموعة من الفعاليّات والأنشطة، التي تجعل القراءة فعلا محببا وقريبا منهم، من خلال ابتكار الدمى الورقية والقصص والأعمال الفنية، جلسات القراءة، ورش العمل، الكتابات الإبداعية، العروض المسرحية والأنشطة الثقافيّة الحرة.
وتتقدم هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى كل المساهمين في إنجاح هذا المحفل الثقافي والحضاري الهام، وتشكر الراعي الذهبي للمعرض شركة البداد العالمية من الإمارات العربية المتحدة والتي تساهم في تشييد خيمة معرض البحرين للكتاب إلى جانب متحف البحرين، والراعي الفضي للمعرض شركة PAD.
هذا وتشكر الهيئة أيضا الرعاة الإعلاميين لمعرض البحرين الدولي للكتاب 17 ومنهم صحيفة "الوسط"، وللمزيد من المعلومات بشأن المعرض يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لمعرض الكتاب
متى يفتح المعرض في سنة 2017