كشف استبيان "العادات الغذائية والصحية للمهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي أجراه أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط (بيت. كوم)، أن 96% من المهنيين في المنطقة يعتقدون أن المدراء مسئولون عن تعزيز صحة موظفيهم وعافيتهم. وأشار 87,1% إلى نيتهم في ممارسة التمارين الرياضية في حال قامت شركتهم بتوفير اشتراكات في نوادي رياضية، في حين صرّح 2,3% فقط من المجيبين عكس ذلك.
ممارسة التمارين الرياضية
يخصص أغلب المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقتاً خاصاً لممارسة الرياضة خلال الأسبوع، ويقضي 29,1% منهم أكثر من 30 دقيقة في ممارسة الرياضة ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً. ويشير 18.5% من المجيبين إلى أنهم يمارسون الرياضة مرة أو مرتين أسبوعياً. وبرز المشي/ الركض كالرياضة المفضّلة بالنسبة إلى 29,7% من المجيبين، تليها الرياضات الجماعية (17,8%)، والسباحة (15,5%)، ورفع الأثقال (14,6%). وأشار 13,3% من المجيبين بأنهم لا يمارسون الرياضة على الإطلاق.
وأوضح 3 فقط من أصل عشرة مجيبين (30,2%) بأن شركاتهم تقدم المزايا التي تشجع الموظفين على اتباع أسلوب حياة صحي، في صرّح 60% عكس ذلك. وأبدى واحد من أصل عشرة مجيبين عن عدم معرفتهم بالمزايا التي تقدمها شركاتهم لتشجيع الموظفين على اتباع نمط حياة صحي.
العادات الغذائية
عندما سئل المجيبين عن مدى صحة نظامهم الغذائي، صرّح 6 من أصل 10 مجيبين بأن نظامهم الغذائي صحي، مع إشارة 17,5% إلى أنه ’صحي للغاية‘، و43,1% إلى أنه ’صحي نوعاً ما‘. وفي المقابل، قال 26,8% بأن نظامهم الغذائي ’ليس صحياً للغاية‘.
وبشكل عام، يتناول المهنيين الفواكه والخضروات بشكل أكبر من تناوله للوجبات السريعة. ويقول 42% من المجيبين بأنهم يتناولون الخضروات والفواكه يومياً، في حين قال 23,1% أنهم يتناولونها ’عدة مرات في الأسبوع‘، أو ’نادراً‘ (11,5%). أما بالنسبة للوجبات السريعة، أشار 16,7% من المجيبين إلى أنهم يتناولونها يومياً، مقابل 14,1% ممن ينتاولونها ’عدة مرات في الأسبوع‘، و23,8% ’عدة مرات في الشهر‘.
وكشف الاستبيان أن 63,3% من المجيبين في المنطقة تمكّنوا من تغيير نظامهم الغذائي نحو الأفضل. وأشار 37,7% إلى أنهم توقفوا عن تناول الوجبات السريعة، في حين قال 23,6% بأنهم قلّلوا من تناولهم للسكر والغلوتين.
التحديات التي تمنع المهنيين من اتباع عادات صحية
يتمثل التحدي الأكبر الذي يمنع المهنيين من اتباع نظام صحي في برنامج حياتهم المليء بالمشاغل (30%). ومن الأسباب الأخرى أيضاً عدم وجود دعم من الإدارة (15,8%)، والافتقار الى الحماس (15,3%)، وعدم وجود نوادي رياضية قريبة من مكان العمل (10,65).
التدخين
أشار غالبية المجيبين (73,2%) إلى أنهم غير مدخنين، في حين صرّح بقية المجيبين بأنهم مدخنون (26,8%). وأشار 16,9% منهم أنهم يدخّنون بشكل أقل خلال ساعات العمل.
عدد ساعات النوم
يعتقد أكثر من نصف المجيبين (53,5%) بأن ساعات عملهم الحالية تسمح لهم بالحصول على قسط وافر من النوم، في حين صرّح 31,2% عكس ذلك. وقال أكثر من أربعة من أصل عشرة مجيبين (41,6%) أنهم يحتاجون من 6 إلى 7 ساعات من النوم ليتمكنوا من العمل بفعالية خلال اليوم، في حين قال 22,8% بأنهم يحتاجون من 7 إلى 8 ساعات، وأشار 20,6% إلى حاجتهم الى ثمان ساعات أو أكثر.
وعلى أرض الواقع، ينام 31,1% من المجيبين من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة خلال أيام العمل، ومن 6 إلى 7 ساعات (29,7%)، وأقل من ست ساعات (26,9%). وأوضح 10,2% من المجيبين بأنهم ينامون أكثر من ثمان ساعات يومياً.
وقال نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت. كوم سهيل المصري: "يهدف هذا الاستبيان، كغيره من الدراسات التي نجريها بشكل منتظم، إلى ابتكار حلول لمساعدة المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا على اتباع عادات صحية جيدة. ويمكننا التوصل إلى خلاصة مفادها أن المدراء مسؤولون عن تشجيع موظفيهم على اتباع نمط حياة صحي داخل بيئة العمل وخارجها على حد سواء. وعندما تُبنى ثقافة الشركة على خيارات الحياة الصحية، يمكن للمدراء تشجيع الموظفين على اتخاذ قرارات تساعدهم في تعزيز لياقتهم البدنية وسعادتهم الشخصية. إن التوازن بين الحياة والعمل هو أمراً مهماً للغاية بالنسبة للمهنيين في المنطقة، وهو ما أشرنا إليه بشكل متكرر في العديد من الاستبيانات التي قمنا بإجراءها مسبقاً. ويكمن الحل الأساسي لتحقيق هذا التوازن في تخصيص الوقت لاتباع عادات عادات صحية وغذائية جيدة وممارسة التمارين الرياضية وغيرها من العادات التي من شأنها تحسين نوعية الحياة".
ويعتبر بيت. كوم أحد الروّاد الإقليميين في تشجيع الموظفين على اتباع عادات صحية جيدة ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين الحياة والعمل. ويحرص بيت. كوم يومياً على تأمين الفواكه والخضروات الطازجة في مكاتبه عبر مختلف أنحاء المنطقة. كما يشجع موظفيه على الانضمام إلى نوادي القراءة، والتسجيل في الدورات التي تحفّز التفكير الابداعي، إضافة لممارسة التمارين الرياضية لتحسين اللياقة البدنية، إذ يتم توفير اشتراكات مجانية في النوادي الرياضية، حيث عقدت الشركة شراكات مع أبرز النوادي الرياضية في أرجاء المنطقة.
واختتم المصري: "حصل بيت. كوم على جوائز عدة نظراً لكونه واحد من أفضل الأماكن للعمل، فثقافة عمله تتمحور بشكل أساسي حول تعزيز رفاهية الموظفين، إذ تشمل مكاتب مفتوحة وثقافة التواصل بشفافية واتباع الإجراءات التي تساهم في تعزيز سعادة الموظفين وصحتهم. لقد سعينا جاهدين على مر السنوات لإنشاء بيئة عمل متميزة تسودها السعادة والتفاهم، وهو ما أثمر في كسب ولاء العملاء، وتعزيز العلامة التجارية، وإجراء عمليات توظيف ناجحة حول المنطقة".
تم جمع بيانات استبيان بيت. كوم ’العادات الغذائية والصحية للمهنيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة ما بين 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إلى 12 يناير/ كانون الثاني 2016. وشارك في هذا الاستبيان 8,205 شخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، وعُمان، وتونس، وقطر، والمملكة العربية السعودية.