انتشرت رسالة عبر تطبيق "تليغرام" من حسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يحذر فيها أنصاره داخل بلجيكا من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها كافة، عقب تفجيرات بروكسل وإعلان مسؤوليتهم عن الحادث، وتم نشر رسائل تلزم أنصار وأتباع داعش باستخدام برامج التشفير في التواصل إذا لزم الأمر، وتم رصد هذه الرسائل التحذيرية أول مرة من قبل مدير في شركة مكافحة الإرهاب الإلكتروني "كرونوس الاستشارية" ونشرها عبر حسابه على تويتر.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نقلاً عن موقع Mashable الأميركي إن هذه الرسائل توجد على تطبيق "تليغرام" عبر قناة خاصة بجيش داعش الإلكتروني.
وتأتى الرسالة بعنوان "لجميع إخواننا في بلجيكا"، وتضم سبعة نصائح للمتطرفين في بلجيكا ومحيطها لتجنب الحملة التي شنتها الشرطة في أعقاب تفجيرات صباح أمس الثلثاء (22 مارس/ أذار 2016)، ويقول جيش داعش الإلكتروني لأنصاره "إن عليهم البقاء بعيدًا عن استخدام الإنترنت إلا فى حالة اللجوء لبرنامج تشفير، وقدم قائمة بأدوات مخصصة لإخفاء الهوية مثل برنامج "تور"و (I2P)، أو Qubes".
أما فيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، مثل فيس بوك وتويتر وغيرها، يحذر داعش أنصاره من استخدامها مطلقا، وعدم مشاركة أي معلومات مع إخوانهم في الوقت الراهن، كما تضمنت الرسالة أيضا عددا من النصائح العامة، مثل "تغيير الموقع في أقرب وقت ممكن" و"الحفاظ على الهدوء".
ومع التحليل تمكن موقع Daily Dot من تحديد هوية تلك الحسابات ومصدر الرسائل المنتشرة، اكتشفوا أنها تابعة لمؤسسة "آفاق" الإلكترونية التي تم تأسيسها منذ عام من قبل جيش داعش الإلكتروني ومخصصة في رفع الوعي الأمني والتقني لدى أنصار وأتباع التنظيم في دول العالم كافة، وقال المحللون إن هذه الرسالة تظهر طريقا جديدا تسلكه داعش إلكترونيًا بعد القيام بالعمليات الإرهابية، فتحذير أنصارها من استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يظهر الخطة المحكمة التي تتبعها الجماعة للتخفي، خاصة أنها أصبحت تعلم ما يتم فعله من الحكومات بعد مثل هذه الأحداث.
وقال "آدم شيف" عضو الكونغرس من ولاية كاليفورنيا والعضو البارز في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إن الحكومة لا تعرف حتى الآن ما هو الدور الذي لعبته الاتصالات المشفرة في الهجمات الأخيرة.