أعرب المجتمع الرياضي الدولي عن صدمته للاعتداءات التي حصلت في مطار ومترو بروكسل (الثلثاء) واوقعت 34 قتيلا ونحو 200 جريح، وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية، ما قد يطيح ببعض المسابقات المقررة في الأيام المقبلة. وقال المدافع الدولي فنسان كومباني، قائد مانشستر سيتي الانجليزي، على (تويتر) بعد الاحداث الدراماتيكية: «انا مصدوم وثائر. الابرياء يدفعون الثمن مجددا». ويقيم المنتخب البلجيكي لكرة القدم الذي يستعد لمواجهة ودية ضد البرتغال الثلثاء المقبل في بروكسل، في فندق على مقربة من المطار المستهدف بالاعتداءات.
وألغى الاتحاد البلجيكي للعبة تدريبات المنتخب وذكر في بيان: «كل أفكارنا مع الضحايا. كرة القدم ليست هامة اليوم. الغيت التدريبات».
واذ لم يتعرض اي لاعب للاصابة، الا انهم عبروا عن استنكارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب مدرب المنتخب مارك فيلموتس: «دعونا نكون اقوياء معا. أفكر الآن بأسر الضحايا والجرحى». هل ستقام مباراة بلجيكا والبرتغال؟ لم يؤكد الاتحاد البلجيكي هذا الأمر، مع العلم ان ملعبا يتسع لاربعين الف متفرج يتطلب جهازا كبيرا لتأمين حمايته.
وكانت الشرطة المحلية منعت المشجعين الاحد الماضي، خلال نهائي الكأس بين ستاندار لياج وبروج على ملعب الملك بودوان، من ادخال اكياس معهم الى الملعب. من جهته، اشار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم إلى انه «سيتخذ كل التدابير المناسبة» لضمان أمن كأس اوروبا 2016 المقررة في فرنسا.
وقال الاتحاد القاري في بيان: «بعد احداث اليوم في بروكسل، يود الاتحاد الاوروبي اعادة تأكيد التزامه تأمين الأمن والسلامة في قلب خططه التنظيمية لكأس أوروبا 2016». ورأى وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن «احداث بروكسل تذكرنا بحالة التأهب الامنية القصوى الضرورية لضمان نجاح كأس أوروبا 2016». واشار كازنوف في مؤتمر صحافي إلى أن الحكومة الفرنسية ستمول مشروع كاميرات مراقبة لتغطية مناطق المشجعين بقيمة 1.89 مليون يورو. في المقابل، قرر الاتحاد الهولندي استشارة السلطات الأمنية وحكومة بلاده بشأن المباراة الودية المقررة ضد فرنسا الجمعة.
وكشف متحدث باسم الاتحاد الهولندي لوكالة «اي ان بي» ان اجتماعا عقد (الثلثاء) بحسب الموعد الذي كان مقررا سابقا قبل حصول اعتداءات بروكسل، لكن «دينامية هذا الاجتماع تغيرت بعد الذي حصل اليوم (أمس)».
العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ