أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن التعليم يعد حجر الأساس لأي مجتمع يسعى إلى قطع خطوات متسارعة على صعيد التنمية بمختلف أبعادها، وأن حضارات الأمم والشعوب تنهض وتزدهر بمقدار ما تسهم به في خدمة الإنسانية وما تضيفه من علم وثقافة.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) مجلس إدارة الجامعة الأهلية برئاسة رئيس مجلس الإدارة فاروق يوسف المؤيد، والرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله يوسف الحواج، حيث رفعوا إلى سمو رئيس الوزراء خالص الشكر وعظيم الامتنان على وضع حجر الأساس لمبنى الحرم الجامعي الجديد للجامعة الأهلية في المدينة الشمالية مؤخراً.
وخلال اللقاء، قال رئيس الوزراء: «إن مملكة البحرين أقامت نهضتها الحضارية ولاتزال عبر الاهتمام بالتعليم وبناء الإنسان وتكوينه معرفياً وثقافياً وتهيئته بما يمكنه من الإسهام في عملية التنمية والبناء».
وأكد دعم الحكومة وتشجيعها للاستثمار في قطاع التعليم، من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تهيئة البيئة المحفزة للاستثمار في التعليم وتبسيط الإجراءات وتوفير التسهيلات اللازمة لمشروعات التعليم الخاص، ووضع المعايير التي تضمن تقديم مستويات عالية من جودة التعليم بمختلف مستوياته.
وأشاد بالثقة والاعتمادية العالية التي يحظى بها المستوى الأكاديمي للتعليم العالي في مملكة البحرين، وحرص القائمين على المؤسسات الأكاديمية على الوفاء بمتطلبات ضمان جودة التعليم والتي جعلتها أكثر جذباً للدراسيين وطلبة العلم من مختلف دول المنطقة.
وجدد التهنئة للقائمين على الجامعة الأهلية بتدشين مقر الحرم الجامعي الجديد بالمدينة الشمالية، وبما تحققه الجامعة من مؤشرات ومستويات جودة أكاديمية متميزة، معرباً سموه عن تمنياته للجامعة وكل منتسبيها التوفيق والنجاح، وأن تواصل دورها ومكانتها كصرح تعليمي يسهم إلى جانب الجامعات البحرينية الأخرى في الارتقاء بمسيرة التعليم العالي في مملكة البحرين.
من جهته، عبر عبدالله يوسف الحواج، عن خالص شكره وتقديره لسمو رئيس الوزراء على رعايته الدائمة لمسيرة العلم والتعليم في مملكة البحرين، مما جعل البحرين مركزاً تعليمياً وعلمياً رائداً في المنطقة وأسهم في تخريج أجيال مؤهلة بأحدث الأساليب العلمية والمعرفية والتي تشارك بدور كبير في تعزيز أسس النهضة الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في مختلف المجالات.
وأشاد بتفضل سموه بوضع حجر الأساس للحرم الجامعي الجديد للجامعة الأهلية بالمدينة الشمالية وما شكله ذلك من حدث مهم في تاريخ الجامعة وما يمثله من عنصر تحفيز لها لأن تواصل الجهود لتقديم خدمات تعليمية تلبي طموحات القيادة في بناء مجتمع يتحلى بالعلم والمعرفة الحديثة، مؤكداً أن التوجيهات السديدة لسموه تمثل منهاج عمل ستعمل الجامعة على تطبيقه من أجل مزيد من الارتقاء في أداء رسالتها التعليمية.
العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ
