أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات أن فريقاً روسياً إماراتياً بدأ تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة (فلاي دبي) الإماراتية التي تحطمت يوم السبت الماضي في مطار روستوف أون دون بروسيا.

وقال محمد السويدي المدير العام للهيئة للصحافيين أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) إنه تم إنزال بيانات مسجل الطيران وصندوق التسجيل الصوتي لقمرة القيادة (الصندوقين الأسودين)، وبدأ تحليل البيانات، بمعرفة لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية بموسكو بحضور رئيس فريق التحقيق الإماراتي.

وذكر السويدي أن البيانات التي يحتويها الصندوقان الأسودان تمثل الجانب الأهم من المعلومات التي تفيد التحقيق، حيث تصف بيانات مسجل الطيران مجريات الرحلة المتعلقة بالطائرة وأنظمتها وأوامر التشغيل التي صدرت من طاقم القيادة على مدار الرحلة. وتابع «يفيد تحليل البيانات في تحديد ما إذا كان هناك أي عطل فني قد حدث أثناء الرحلة».

وأكمل «يحتوي صندوق التسجيل الصوتي لقمرة القيادة على جميع الاتصالات الصوتية بين طاقم قيادة الطائرة وأفراد المراقبة الجوية فضلاً عن الاتصالات بين أفراد طاقم القيادة بعضهم البعض على مدى آخر ساعتين للطيران».

من جانبه، قال المدير العام المساعد للتحقيق في الحوادث الجوية بالإمارات، إسماعيل الحوسني إنه تم البدء بجمع الحطام من مكان الحادث ونقله إلى حظيرة طائرات استعداداً لإجراء معاينات أكثر دقة وفرز الأجزاء التي قد يحتاج التحقيق إجراء فحوصاً مخبرية عليها.

وكان حادث تحطم الطائرة أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 55 راكباً، من روسيا وأوكرانيا والهند وأوزباكستان، إلى جانب طاقهما المكون من 7 أشخاص.