أصدرت محكمة روسية أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) حكماً بالسجن لمدة 22 عاماً بحق الطيارة الأوكرانية ناديا سافتشينكو، السجينة الأكثر شهرة في الصراع الأوكراني، بتهمة القتل، وقد غنت سافتشينكو بصوت مرتفع أغنيات سلافية أثناء النطق بالحكم.
وغيرت سافتشينكو كلمات إحدى الأغنيات التقليدية لتغني «أيها القاضي، لماذا تصدر حكماً بحقي؟»، حسبما ظهر في فيديو من قاعة المحكمة نشر على موقع «يوتيوب».
وأمر القاضي بالتزام النظام في المحكمة وانتظر إلى أن هدأت سافتشينكو قبل أن يعلن الجزء الأخير من الحكم بينما علت وجه سافتشينكو ابتسامة ساخرة.
وقد استغرق الأمر من القاضي أكثر من 14 ساعة- على مدى يومين كاملين من إجراءات المحكمة- لتلاوة النص الكامل للحكم، والذي تضمن وصفاً تفصيلياً لجريمة سافتشينكو وتعاملاتها مع شركائها المزعومين.
وقال الفريق القانوني المدافع عن سافتشينكو إن النص يتألف على ما يبدو من مئات الصفحات.
واتهمت سافتشينكو (34 عاماً) بإعطاء القوات الأوكرانية إحداثيات لشن هجوم أسفر عن مقتل اثنين من الصحافيين الروس.
وأدانت المحكمة في مدينة دونيتسك جنوب روسيا القريبة من الحدود الأوكرانية، سافتشينكو بالقتل والشروع في القتل وعبور الحدود الروسية بطريقة غير مشروعة خلال الصراع حول إقليمين في أقصى شرق أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية «تاس». وقالت المحكمة إن حكم السجن بحق سافتشينكو يتضمن الفترة التي قضتها قيد الاحتجاز في روسيا والتي تصل إلى حوالى عامين. وبعد اعتقال روسيا لسافتشينكو في منتصف عام 2014، عينتها أوكرانيا عضواً في وفدها إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الأمر الذي يمنحها الحصانة الدبلوماسية.
ومع ذلك، أكد المدعي العام الروسي أنه لا يمكن تطبيق الحصانة على هذه القضية لأن التعيين تم بعد وقوع الجريمة المزعومة.
العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ