أعرب وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) عن ثقته «بنسبة 99 في المئة» بأن محادثات سلام بين طرفي النزاع في اليمن ستعقد خلال الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
ورداً على سؤال عما إذا كانت محادثات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين ستعقد قبل أبريل/ نيسان، أجاب المخلافي «بنسبة 99 في المئة».
وأكد المخلافي الإثنين خلال منتدى لقناة «الجزيرة» القطرية في الدوحة، إمكان إجراء محادثات جديدة سعياً للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، مؤكداً أن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية، «ستشارك في هذه المحادثات».
وأضاف «مستعدون للذهاب إلى أي مكان، ونأمل في التوصل إلى حل».
وأتى موقف المخلافي الاثنين بعد ساعات من إعلان مسئول حكومي يمني لوكالة «فرانس برس»، اتفاق طرفي النزاع على «مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في الكويت نهاية شهر مارس في الكويت» والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف عملياته دعماً للرئيس هادي.
وفي السياق نفسه، وصل إلى الرياض صباح أمس (الثلثاء) المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن قام بإجراء محادثات مع جماعة الحوثي وحزب المخلوع علي عبدالله صالح في محاولة جديدة لإنهاء الحرب وبدء عملية السلام.
وقالت مصادر يمنية في الرياض إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيعقد اجتماعاً مع الرئيس عبدربه منصور هادي، المقيم في الرياض، يعرض خلاله شروط جماعة الحوثي وحزب المخلوع علي صالح للدخول في مشاورات سياسية جديدة تؤدي إلى السلام وعودة الشرعية في اليمن.
من جانب آخر، دعت منظمة العفو الدولية أمس بريطانيا والولايات المتحدة إلى الامتناع عن تسليم أي أسلحة تستخدم في الحرب الدائرة في اليمن التي تشهد «انتهاكات خطرة» للحق الإنساني الدولي.
وأودى النزاع، بحسب الامم المتحدة، بزهاء 6300 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، منذ بدء عمليات التحالف في 26 مارس 2015.
العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ