أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) انتهاء أعمال اللجنة التي شكلها لاختيار أسماء مرشحين مستقلين بهدف تشكيل حكومة جديدة للعراق على طريق إجراء إصلاحات سياسية ومحاربة الفساد.
وشكل الصدر الشهر الماضي، لجنة لاختيار مرشحين مستقلين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية ومن مختلف أطياف المجتمع العراقي لتولي مناصب بدلاً عن المسئولين الحاليين.
وقال الصدر خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في النجف، جنوب بغداد، «جئنا لإعلان إكمال كابينة الوزراء التكنوقراط المستقلين (...) العالية المستوى».
وأضاف «سنضع الأسماء بين يدي رئيس الوزراء» حيدر العبادي.
وطالب الصدر العبادي بـ «عرضها (الأسماء) على البرلمان العراقي للتصويت عليها بكامل الحرية والديمقراطية والشفافية».
ولم يكشف الصدر عن أسماء أي من المرشحين واكتفى بالتأكيد بأن اختيارهم تم «دون النظر إلى انتماءاتهم أو عرقهم أو دينهم أو عقيدتهم».
من جانبه، أعلن رئيس اللجنة سامي عزارة آل معجون عن «تقديم أسماء 90 مرشحاً من النخب العلمية المهنية العاملة في الجامعات والمؤسسات العراقية من غير الحزبيين (...) ومن السنة والشيعة والكرد والتركمان والإيزيديين والمسيحيين».
وقدمت اللجنة أسماء 5 إلى 4 مرشحين لكل منصب وزاري، وفقاً لرئيس اللجنة.
ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة للبلاد منذ 13 عاماً واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.
وكان الصدر الذي بدأ أنصاره الجمعة باعتصام عند مداخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، قد أمهل رئيس الحكومة حيدر العبادي، في 13 فبراير/ شباط الماضي 45 يوماً للقيام بإصلاحات حكومية. وتنتهي المهلة بعد أسبوع.
العدد 4946 - الثلثاء 22 مارس 2016م الموافق 13 جمادى الآخرة 1437هـ
