تسلم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة "القيادة المتميزة للعام 2016"، من الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية التي منحها الاتحاد لسموه كأول شخصية عالمية قيادية تنال هذه الجائزة تقديراً لجهوده الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي.
جاء ذلك لدى استقباله بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (22 مارس/ آذار 2016) رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة ناصر النفيسي والمدير التنفيذي للاتحاد بوب مارتن والأمين العام للاتحاد اوديش كوهلي وأعضاء مجلس الإدارة والذين يمثلون أكثر من 25 دولة من حول العالم.
وخلال اللقاء، أعرب سمو رئيس الوزراء عن تقديره للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، وقال: "إن هذه الجائزة تؤكد مدى تقدير المؤسسات الدولية المتخصصة للنجاحات التي حققتها مملكة البحرين على صعيد التنمية البشرية في العهد الزاهر لجلالة الملك، والتي قامت على سواعد أبناء الوطن الذين أسهموا بكفاءتهم في صياغة نموذج متقدم في التنمية الشاملة يحظى باحترام إقليمي وعالمي واسع النطاق".
وأشاد بالكفاءات والقيادات البحرينية في مختلف مواقع العمل والإنتاج، وقال: "إنها تشكل مصدر فخر واعتزاز فهذه القطاعات استطاعت بمثابرتها وعطاءاتها أن تساهم بدور كبير في ترسيخ أسس بناء اقتصادي وتنموي راسخ في الميادين كافة في ظل ما تتميز به من قدرات إبداعية وتأهيل وتدريب يتوافق مع أحدث الأساليب العلمية يتناسب مع احتياجات العصر".
وأشار إلى أن جميع برامج التنمية البشرية في مملكة البحرين تسير في إطار متواز مع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك ضمن منظومة تنموية متكاملة أهلّت مملكة البحرين لأن تحتل صدارة تقارير التنمية البشرية لسنوات عديدة متتالية.
وأوضح أن الرؤية التي سارت عليها مملكة البحرين في تنمية رأس المال البشري عملت على الارتقاء بالمواطن في كل أوجه الحياة تعليمياً وصحياً وعلمياً وثقافياً وتوفير وتحسين جودة وكفاءة الخدمات العامة بما يمكن المواطن من أن يكون أكثر إسهاماً في العملية التنموية.
ورحب باستضافة مملكة البحرين لأعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية، والذي يشكل مناسبة مهمة لتبادل الآراء والنقاشات حول سبل الارتقاء بالقدرات البشرية والقيادات الوظيفية، متمنياً سموه للمؤتمر والقائمين عليه التوفيق في تحقيق ما ينشدونه من أهداف.
وتسلم سمو رئيس الوزراء شهادة ودرعاً من رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية (IFTDO) ناصر النفيسي، والأمين العام للاتحاد أوديش كولي، تتضمن مبررات منح سموه الجائزة، وهي تأتي تقديراً لجهود سموه الرائدة في تحقيق التنمية وتعظيم أداء رأس المال البشري على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى إسهامات سموه العديدة محلياً ودولياً ودعمه لمبادرات تطوير الموارد البشرية، فضلاً عن جهود سموه في دفع عجلة التنمية البشرية باعتبار سموه رمزاً قيادياً ونموذجاً يحتذى به في رفع وتطوير إدارة الموارد البشرية كوظيفة استراتيجية رئيسية.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب وتنمية الموارد البشرية أوديش كولي، الذي يتخذ من جنيف مقراً له: "إنه لشرف كبير للاتحاد الدولي أن يكون سمو رئيس الوزراء هو أول شخصية عالمية قيادية تتسلم هذه الجائزة، والتي صادق عليها مجلس الإدارة في اجتماعه بماليزيا مؤخراً كواحدة من أهم الجوائز العالمية للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، والذي يضم أكثر من 60 دولة حول العالم والآلاف من الأعضاء الدوليين".
وأكد أن منح سمو رئيس الوزراء الجائزة يأتي تقديراً من جانب الاتحاد لجهود سموه في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين وما حققه من نجاحات وإنجازات بارزة عززت من مؤشرات تنمية العنصر البشري، وهو ما أسهم في تبوء مملكة البحرين مكانة متقدمة في تقارير التنمية البشرية العالمية.
ونوه بالنجاحات والإشادات الدولية التي حظي بها تقديراً لمسيرته التنموية، وحصوله على العديد من الجوائز العالمية من مختلف منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما يُسلِّط الضوء على التزام سموه والتزام مملكة البحرين بالتنمية البشرية.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق بوب مارتن أن اسم سمو رئيس الوزراء برز من بين عدة أسماء قيادية من دول العالم رشحت لنيل الجائزة، حيث توافق أعضاء اللجنة التنظيمية للجائزة على اختيار سموه وذلك نظير الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال مسيرته الحافلة لتسخير كل موارد المملكة للارتقاء بالمواطن، مما أهلّ البحرين أن تتبوأ مراكز متقدمة في التنمية البشرية.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير تأسس في جنيف بسويسرا العام 1972، ومن بين أبرز أهدافه تعزيز مفهوم تنمية الموارد البشرية باعتبارها أداة تنظيمية فعالة تشمل جميع القطاعات والمجتمعات، ويضم الاتحاد في عضويته أكثر من نصف مليون عضو من مختلف دول العالم، ويعقد مؤتمراته السنوية كل عام في إحدى دول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط أو القارة الأميركية.