عبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن دعمه لعملية السلام في كولومبيا لدى اجتماعه أمس الإثنين (21 مارس / آذار 2016) في هافانا على التوالي مع ممثلي الحكومة الكولومبية ومتمردي "فارك" اللذين يجريان مفاوضات سلام في كوبا، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية.
واوضح بيان للخارجية ان كيري الذي "التقى اولا وفد مفاوضي الحكومة الكولومبية ثم فريق تفاوض فارك" اكد مجددا للطرفين ان واشنطن "تدعم بقوة عملية السلام".
من جهة اخرى قال رئيس مفاوضي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ايفان ماركيز في تغريدة اثر الاجتماع "لقاء تاريخي في هافانا بين فارك ووزير الخارجية الاميركي جون كيري. السلام يحرز تقدما في كولومبيا".
واوضحت الخارجية الاميركية ان كيري التقى المفاوضين "بطلب من الحكومة الكولومبية".
وذكرت الوزارة بان الولايات المتحدة على استعداد من خلال خطة "السلام في كولومبيا" التي اعلنها الرئيس باراك اوباما في 4 شباط/فبراير، "لدعم تطبيق الاتفاق النهائي لوضع حد لاطول نزاع في نصف الكرة الارضية الغربي".
وحث كيري "المفاوضين على مضاعفة الجهود لتسوية القضايا الخلافية اللازمة لابرام اتفاق نهائي" وخصوصا وقف اطلاق نار ثنائي يراقب من مجلس الامن الدولي وجدول لنزع الاسلحة و"ضمانات امنية" للفاعلين السياسيين الشرعيين خلال فترة ما بعد النزاع.
من جانبه اشار رئيس الوفد الحكومي الكولومبي امبيرتو لا كال الى التزام الولايات المتحدة بالمساهمة في امن مقاتلي فارك.
وكشف "كانت هناك عناصر ملموسة جدا. مثلا اعلان تقديم الولايات المتحدة مساعدة في مجال امن الاشخاص الذين يضعون السلاح، وهذه مسالة بالغة الاهمية في المباحثات".
وكانت واشنطن التي لم تسحب حتى الان فارك من لائحة المنظمات المصنفة ارهابية، في شباط/فبراير الماضي بتقديم مساعدة بقيمة 450 مليون دولار لتمويل خطة السلام.
وبدات مفاوضات السلام الكولومبية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وخلف النزاع الذي يعصف بكولومبيا منذ اكثر من نصف قرن، اكثر من 260 الف قتيل و45 الف مفقود و6,6 ملايين نازح.