اقترح دونالد ترامب، الساعي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، يوم الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) تقليص دور الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال ترامب في مقابلة مع مجلس تحرير صحيفة واشنطن بوست: "نحن بالتأكيد لا نستطيع فعل ذلك بعد الآن".

وأضاف: "حلف الأطلسي يكلفنا ثروة، ونعم نحن نحمي أوروبا عبر الحلف لكننا ننفق الكثير من المال".

وفي مقابلة لاحقة مع شبكة (سي إن إن) أوضح ترامب أنه "سيحافظ على الناتو" لكنه سيدفع أقل.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت حلفاءها في حلف الأطلسي منذ فترة طويلة إلى تعزيز نفقاتهم العسكرية ذات الصلة بالحلف، لكن إذا تم خفض الإسهامات الأميركية فإن ذلك سيشكل تغييرا كبيرا في السياسية الخارجية الأميركية بين الساسة بالحزبين السياسيين الأميركيين الكبيرين فيما يتعلق بالدعم طويل الأمد للحلفاء الأوروبيين.

وكانت الولايات المتحدة قد أسهمت بـ 72% من النفقات الدفاعية لحلف الأطلسي خلال العام الماضي. وتعهدت دول الناتو بتعزيز نفقاتها العسكرية بمقدار 2% من إجمالي ناتجها المحلي، لكن هناك خمس دول فقط تفي بهذا الهدف حاليا وهي بريطانيا وإستونيا واليونان وبولندا والولايات المتحدة.

يذكر أن ترامب قد أبدى استياءه مرارا خلال سلسلة من مناظرات الحزب الجمهوري تجاه حقيقة أن الولايات المتحدة تلعب دورا كبيرا في الدفاع العالمي بما في ذلك في كوريا الجنوبية واليابان والشرق الأوسط.

ويتفوق ترامب على المرشحين الجمهوريين الآخرين ليصبح المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل رغم أن الكثيرين من داخل مؤسسة الحزب الجمهوري يعارضون ترشيحه.