ناشد أهالي أطفال مصابين بمتلازمة داون والتابعين إلى مركز الخبر للرعاية النهارية بتأسيس مركز تأهيلي لهذه الفئة منذ الولادة حتى مرحلة التوظيف وذلك في الخليج العربي، مؤكدين أن عملية الدمج التي قام بها عدد من الدول بدمج المصاب بمتلازمة داون مع الأصحاء تعتبر غير ناضجة، وذلك بسبب اختلاف العمر العقلي بين المصاب والسليم.
وقال عدد من أولياء الأمور في حديث إلى «الوسط»: «إن أكثر المعوقات التي يواجهها الأهالي في الخليج العربي تكون بعد سن 12 أو 14 عاماً، وذلك لعدم وجود مراكز تأهيلية تستضيف هذه الفئة، وتؤهلهم للانخراط في المجتمع وسوق العمل، ليكونوا عنصراً فعالاً.
جاء ذلك خلال حفل نظمه مركز الخبر للرعاية النهارية في جامعة الخليج العربي أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) بمقر الجامعة في المنامة.
وقالت إيمان السعدون، ولية أمر الطفلين المعتصم (14عاماً) وبسملة (11 عاماً): «أنجبت قبل المعتصم وبسملة شابين صحيحين ولم أواجه أي مشكلة معهما، إلا أنه بعد ولادتي بالمعتصم تفاجأت بأنه مصاب متلازمة داون على رغم أنه لم يتم تشخيصي في فترة الحمل، أما طفلتي بسملة فقد شخصت خلال فترة الحمل وذلك لوجود نسبة احتمال مرتفعة بإنجاب طفل آخر مصاب بمتلازمة داون وبعد الفحوصات تبين أنها مصابة».
وأضافت «انضم المعتصم وبسملة إلى مركز الخبر للرعاية النهارية وعلى رغم أن المركز يعتبر من أفضل المراكز لكونه حاصلاً على اعتراف من العديد من الدول، فإننا في الخليج العربي نحتاج إلى مراكز متكاملة تضم كل أنواع التأهيل، من تأهيل طبي وتعليمي ونفسي واجتماعي، إلا أنه لا ننكر أن دول الخليج بدأت بالاهتمام بهذه الفئة مؤخراً وقد يكون السبب في ذلك الدور الذي لعبته وسائل الإعلام».
وتابعت «على رغم وجود مراكز تأهيل ناجحة ومعترف بها، فإننا نطمح إلى ان تكون هناك مراكز تضم الطفل بعد سن 12 سنة، فأطفال متلازمة داون غير مستعدين للدمج، فالخطوة التي خطتها العديد من الدول والمتمثلة في دمج هذه الفئة من الأصحاء تعتبر غير ناضجة فهي لا تراعي العمر العقلي لمصاب متلازمة داون».
وأكدت السعدون أن جميع دول الخليج بحاجة إلى مراكز خاصة تستقبل الطفل منذ الولادة حتى سن الشباب، لتقوم بتأهيل هؤلاء الشباب للانخراط في المجتمع وسوق العمل بأعمال بسيطة كالفندقة والزراعة وغيرهما من أعمال.
من جهته، قال والد الطفلة أمل جاسم الجاسم (10 أعوام): «الاحتياجات التي يحتاج إليها الطفل المصاب بمتلازمة داون وفرتها دول الخليج العربي، إلا أن هناك بعض الاحتياجات التي غفل عنها وخصوصاً لما بعد سنة 12 أو 14 سنة، وذلك لكون أن المراكز التي تستقبلهم تتوقف عن استقبالهم ما بعد هذا العمر، وهذا ما نشهده في الخليج خصوصاً».
وأضاف «كما لا يوجد اهتمام لجانب توظيف هذه الفئة، وليس القصد الاستفادة من المردود المالي، إنما ليشعر المصاب بمتلازمة داون بأنه عنصر فعال في المجتمع، قادر على العطاء، إضافة إلى أن دمجه في سوق العمل يعود بالنفع عليه وعلى المجتمع».
وأشار الجاسم إلى أن المراكز التأهيلية في الخليج العربي تحتاج إلى الكثير، إذ ما قورنت بالمراكز الموجودة في الدول الأوربية، إذ إن المراكز هناك اختلفت عن المراكز الموجودة في الخليج حتى في وسائل التعليم والتي أثبتت فعاليتها، متمنياً أن يكون هناك تبادل خبرات بين الخليج والدول الأوروبية فيما يتعلق بمتلازمة داون والإعاقات الذهنية، وذلك بهدف الاستفادة من تجارب المراكز العالمية.
وافتتح رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي حفل اليوم العالمي لمتلازمة داون، مؤكداً أن الاحتفال لا يكون فقط من باب الاهتمام الإنساني بهذه الفئة، إلا أن الاهتمام أخلاقي وعلمي وذلك للبحث عن أهم سبل رعاية أطفال متلازمة داون وأهمية تطوير مهارات وقدرات أهالي المصابين للتعامل مع هذه الفئة.
من جهتها، أشارت رئيسة مركز الخبر للرعاية النهارية سينثيا فاروق كردي إلى أن المجتمع الخليجي بحاجة إلى توعية بفئة متلازمة داون، مبينة أن هذا اليوم هو يوم لتسليط الضوء على القدرات الكامنة لهذا الفئة، فهي فئة قادرة على التعلم إذ هيئت لها الظروف في المجتمع وذلك يكون من خلال تكاتف الجهود بين أسر هذه الفئة وبين المؤسسات.
ولفتت إلى أن الاهتمام بهذه الفئة وتوفير البيئة المناسبة لها يساعد على الإبداع فهناك العديد من الشباب المصابين بمتلازمة داون لهم إنجازات وإبداعات، إضافة إلى أن بعضهم من المشاهير.
العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ
الله يكون في عونكم
أطلبوا من الله وليس من الحبايب ولشغلة الثانية خلهم لول يستبدلون الصفوف الخشبية للطلبة الطبيعين بعدين الله كريم!!؟؟
أوافقك الرأي زائر 1 , و وأتمنى أن يكون مركز يضمن متلازمة داون والتوحديين , أخي عنده ولد بعمر 12 سنة وماشاءالله على حركته يروح الصبح مدرسة خاصة ولكن العصر يتملل داخل البيت , الله يساعد كل الاهالي .
موضوع متلازمة داون ينبغي النظر إليه ووضعه بعين الاعتبار، لابد من إيجاد وخلق فرص وظيفية لهم لإدماجهم في سوق العمل بما يتناسب مع قدراتهم، هم حاليا طاقات معطلة!
وانا ايضا اشجع على ايجاد مركز متخصص لكل الفئات الخاصه. حيث ان استمرار تنمية مهاراتهم تشجعهم على الاعتماد على النفس.اما وجودهم في المنزل بشكل دايم فهو يضعفهم كما يضعف الصحيح