أعلن مسئولون يونانيون أمس الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) أن 1662 مهاجراً وصلوا إلى اليونان منذ بدء تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الأحد المفترض أن يوقف تدفق اللاجئين إلى الجزر اليونانية من تركيا، في دليل على التحديات التي لا تزال تواجه جهود الحد من تدفق اللاجئين.

وتوصلت أنقرة والاتحاد الأوروبي الى اتفاق في قمة الجمعة يهدف إلى وقف الهجرة من تركيا إلى الجزر اليونانية بعدما تمكن خلالها 850 ألف شخص من العبور إلى أوروبا العام الماضي، معظمهم من السوريين الفارين من النزاع.

وينص النظام الجديد على إعادة كل الذين وصلوا اعتباراً من الأحد إلى تركيا بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون. وبدأ سريانه الأحد، إلا أن تدفق المهاجرين تواصل طبقاً لهيئة تنسيق سياسة الهجرة في اليونان.

وقال المتحدث باسم الهيئة، يورغوس كيريتسيس لوكالة «فرانس برس» إن استمرار التدفق «يطرح مشكلة وتساؤلات حول نوايا كافة الأطراف المعنيين» علماً بأن الاتفاق ينص على أن تبذل تركيا جهوداً لوقف وصول المهاجرين من سواحلها.

من جهة أخرى أعلن خفر السواحل الأتراك أنهم اعترضوا 126 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى الجزر اليونانية بين السبت ومساء الأحد من دون تحديد عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم منذ بدء تطبيق الاتفاق الأحد.

وقال مسئولون أن البدء بإعادة الأشخاص إلى تركيا سيستغرق وقتاً، فيما تنتظر اليونان آلاف الموظفين الأوروبيين للقيام بالمهمة الصعبة بالترحيل الجماعي للمهاجرين.

وقال مفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس وهو يوناني، الإثنين أن «تنفيذ الاتفاق يعرض بلادنا لضغوط كبيرة».

إلا أنه قال أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس في أثينا، إن «البلاد تتحرك (...) ورد الفعل إيجابي». وبموجب الاتفاق فإنه مقابل كل سوري تتم إعادته، سيقبل الاتحاد الأوروبي سورياً من تركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين شخص فروا من الحرب في سورية.