العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ

الصايغ: تعيين وزيرة شباب في الإمارات ليست مزحة... والقاسمي: لا تخشوا الانفتاح

رئيس مركز الشارقة الإعلامي مكرماً الشيخة بدور القاسمي في ختام منتدى الاتصال الدولي أمس
رئيس مركز الشارقة الإعلامي مكرماً الشيخة بدور القاسمي في ختام منتدى الاتصال الدولي أمس

قال رئيس تحرير صحيفة «الخليج» الإماراتية، حبيب الصايغ، إن تعيين أصغر وزيرة في العالم للشباب في الإمارات، ليست مزحة، وإن مهمتها ليست نزهة، بحسب وصفه، مؤكداً أن هذه الخطوة رسالة لجميع الإماراتيين، بأن كل منهم مسئول.

وذكر الصايغ أن عمر وزيرة دولة لشئون الشباب، شما المزروعي، هو عمر فتيات يحاكمن في محاكم أمن الدولة بتهم الانضمام أو السعي للانضمام إلى تنظيم «داعش»، أو فتيات موجودات في ساحات القتال.

جاء ذلك في الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، يوم أمس (الإثنين)، في مركز إكسبو الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أقيم برعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، تحت شعار «نحو مجتمعات ترتقي».

وهاجم الصايغ منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بسبب ما اعتبره «ادعاءات» بأنها لا تستطيع العمل في الإمارات. وقال : «هذه المنظمة دأبت أن تأتي بأحكام استباقية عبر مصادر أحادية الجانب، حتى تكتب تقارير ليست ذات مصداقية، حتى فقدت الثقة فيها»، مؤكداً أن الإمارات مفتوحة والسجون والمحاكم مفتوحة، فضلاً عن أن حكامها منفتحون على الجميع، سواء أكان في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البرامج المباشرة.

وتطرق الصايغ، في الجلسة التي حملت عنوان «الاتصال الحكومي ومكونات المجتمع الثقافية والاجتماعية»، إلى المشكلة التي تواجه اللغة العربية، وخصوصاً في المراحل الابتدائية ببعض المدارس. ودعا إلى قرارات سياسية تدعم القراءة، وخصوصاً مع تحديد العام 2016 عام القراءة في الإمارات. وتساءل: «ما الذي يجب أن يقرأه أبناؤنا؟».

من جانبها، دعت رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إلى عدم الخوف أو الحذر من الانفتاح. وأكدت ضرورة النظر إلى التنوع بطريقة إيجابية، وأخذ ما يستفاد منه.

وأشارت القاسمي إلى أنهم في الهيئة يعملون على مشاريع كبرى وحيوية، ومنها مشروع «قلب الشارقة»، وهو ما يعنى بإحياء التراث والتاريخ في الشارقة، وخصوصاً في منطقة مليحة، التي تضم آثاراً تعود إلى ما قبل ألفي عام.

وذكرت أن عملهم يختلف عن المؤسسات الأخرى التي تحمل الاسم نفسه في الدول الأخرى، فهم يهدمون لبناء العمارات، بيد أنهم في الشارقة يعملون على المحافظة على المباني القديمة، وإحياء التراث.

إلى ذلك، قال حفيد رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، ندابا مانديلا، إن دول العالم تعيش الآن تحت تأثير الغرب، إلا أنهم في إفريقيا يدركون تماماً ما يطمحون للوصول إليه، وهي طموح تختلف عن طموحات الغربيين أو الأميركيين على وجه التحديد.

وأفاد بأنهم يعلمون بالحلم الأميركي، وهو بيت وكلب وطفل أو طفلين، ولكن هذا ليس حلم الشعب الإفريقي، إذ إن لديهم طموحات وآمال كشعب إفريقي، فحتى بائع الطماطم في الشارع لديه طموح.

ورأى أن «اليوم نعيش وضعاً مختلفاً عما عاش عليه آباؤنا وأجدادنا، فهم كانوا يخوضون الحروب الحقيقية، في حين أننا نحارب في معركة جديدة على مستوى الأفكار، ومن الصعب تغيير الأفكار أو التوجهات». وخلص إلى أن «العدو ليس من تشير إليه بإصبعك، بل أنت أسوأ عدو لنفسك».

العدد 4945 - الإثنين 21 مارس 2016م الموافق 12 جمادى الآخرة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً