قال جيش منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصومال الإثنين (21 مارس/ آذار 2016) انه قتل 65 من مسلحي "حركة الشباب" الجهادية هاجموا عدة قرى ساحلية بداية الاسبوع الماضي.
واوضح المصدر ذاته ان أكثر من مئة من مسلحي الشباب وصلوا في مركب الثلثاء الى ساحل بونتلاند وسيطروا على قرى وجرى قتال عنيف بينهم وبين قوات الامن.
وقال الجنرال احمد موسى قائد جيش بونتلاند في تصريحات صحافية "المعارك انتهت تقريبا، وتلاحق قوات الامن حاليا آخر المسلحين".
واضاف "قتل 65 مسلحا حتى الان وألقي القبض على 31 آخرون معظمهم من الاطفال".
ولم تصدر حركة الشباب التي انضمت الى القاعدة اي بيان بشأن هذه المعارك ولا عن اسباب انتشار مسلحيها المفاجئ في بونتلاند.
وهذا التنظيم الاسلامي المتطرف يملك حضورا في جنوب الصومال ووسطها، لكن وجوده ضعيف جدا في بونتلاند باستثناء مجموعة مقاتلين صغيرة بقيادة عبد القادر منعم الذي كان اثار غضب قيادة الحركة في أكتوبر/ تشرين الاول 2015 حين أعلن مبايعته "تنظيم داعش".
وتعلن أطراف القتال في الصومال بانتظام انها كبدت الطرف الاخر خسائر ثقيلة لكن يتعذر في معظم الحالات التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.
واكد العديد من السكان لوكالة فرانس برس الاسبوع الماضي انهم شاهدوا مسلحين من الشباب يصلون في مراكب صيد وانهم وعدوا بعدم ايذاء سكان القرى.
وكانت بونتلاند اعلنت حكما ذاتيا في 1998 لكن دون الانفصال عن الصومال، بخلاف جارتها صومالي لاند التي اعلنت استقلالها في 1991.
وبونتلاند تمسح نحو ثلث مساحة الصومال، وتعترف بسلطات مقديشو في إطار نظام فدرالي.