نظم نادي باربار الثقافي والرياضي وجمعية البحرين للبيئة محاضرة عالجت قضايا الرقابة الاجتماعية في الحفاظ على نظافة المحيط البيئي للإنسان قدمها رئيس الجمعية شبر إبراهيم الوداعي.
ونُظمت المحاضرة ضمن برنامج شهر البيئة الذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة، إذ بيّن الوداعي مفاهيم الرقابة الاجتماعية والأهمية الاستراتيجية للنشاط الاجتماعي الرقابي في تعزيز قدرات الإدارة البيئية للمؤسسات المختصة والمعنية في الشأن البيئي في الكشف عن المخالفات والحد من آثارها السلبية على الصحة العامة للمجتمع.
واستعرض الوداعي جانباً من أنشطة جمعية البحرين للبيئة في الكشف عن المخالفات البيئية على السواحل، مشيراً إلى أن ذلك الجهد يأتي تفعيلاً للشراكة في دعم النشاط المُؤسس للإدارة البيئية للسلطة البيئية المختصة.
وتطرق الوداعي إلى محور نظافة المحيط البيئي للإنسان كضرورة حضارية بين خصوصية النظافة كضرورة إنسانية ومطلب حضاري وواجب ديني ومسئولية أخلاقية وسلوك حضاري ومطلب قانوني، وبين أهمية الرقابة الاجتماعية في الحفاظ على نظافة المحيط البيئي للإنسان، مشيراً في سياق ذلك إلى الصفات والمميزات المطلوبة في الفرد للقيام بمهام الرقابة الاجتماعية ودوافع وضرورة الرقابة الاجتماعية، كما بين الاتجاهات العملية لتحقيق مشاريع الحفاظ على النظافة العامة وشخصها في مرحلتين يجري في سياقها العمل على تنفيذ البرامج للتوعية بقضايا النظافة والالتزامات المحددة لذلك والعمل لاحقاً على تطبيق القوانين المنظمة للنظافة العامة وتعزيزاً لذلك النهج أكد ضرورة وجود نظام المحفزات لتفعيل الرقابة الاجتماعية.
هذا وتفاعل الحضور بحيوية مع مادة المحاضرة وجرى التأكيد على ضرورة وجود القدوة وبرامج التربية المدرسية لبناء ثقافة الحفاظ على النظافة العامة والاستفادة من المنبر الديني في تحقيق ذلك الغرض وطرح فكرة تنظيم ورشة عمل تخصصية لبناء فريق عمل للرقابة البيئية في باربار وجرى ذلك الحوار بالإشارة إلى تجربة سنغافورة كمثل ينبغي دراسته والاستفادة من خصوصيته ومميزاته لتعميم مبادئ الالتزام بثقافة النظافة العامة في مفاهيم السلوك الاجتماعي.
