اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أن «الفعل ليس من خصال» الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعدما اتهمه الأخير بالسعي إلى الظهور أثناء التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (21 مارس / آذار 2016).

وكان أوباما تطرّق في حديث لمجلة «ذي أتلانتك» إلى ظروف شنّ تحالف قادته فرنسا وبريطانيا، ثم حلّ مكانهما الحلف الأطلسي، غارات جوية على ليبيا أطاحت نظام العقيد معمر القذافي، وقال: «عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أنني كنت واثقاً بأن الأوروبيين، نظراً الى قربهم (الجغرافي) من ليبيا، سيضطلعون بدور أكبر في متابعة» الوضع بعد التدخل. وأضاف ان ساركوزي «كان يريد التباهي بنجاحاته في الحملة الجوية، فيما نحن مَن دمر كل الدفاعات الجوية» الليبية. ورأى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون كان «منشغلاً بأمور أخرى».

وعلّق ساركوزي: «لا أريد جدالاً مع السيد أوباما الذي يعرف الجميع أن الفعل ليس من خصاله». وأضاف في مقابلة مع شبكة «إي تيلي» الإخبارية الفرنسية: «كان أوباما قال: في اللحظة التي يستخدم فيها بشار الأسد أسلحة كيماوية، سنتدخل. واستخدم بشار الأسد أسلحة كيماوية، لكنّ (الأميركيين) لم يتدخلوا. حين نضع حدوداً، ثم يتم تخطيها ولا نفعل شيئاً، هذه ليست علامة جيدة».

وأشار الى ان «المقاتلات الفرنسية كانت الأولى التي دخلت سماء ليبيا، وبعد ثمانية أيام قرر أوباما سحب الجيش الاميركي، وصاغ مفهوم النظرية الشهيرة القيادة من وراء. وتعلمون ان القيادة من وراء أمر لا وجود له». وأضاف: «إما أن تكون قائداً، أو لا تكون. وحين تكون قائداً تقود العملية».

وقارن بين أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون، لافتاً الى انها «كانت شجاعة وقوية ودعمت تدخلنا، وكذلك السيد كامرون».