توقع متخصصون ضخ استثمارات تتجاوز 41 بليون ريال في القطاع الصحي السعودي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إضافة إلى دخول 18 شركة أميركية متخصصة في الخدمات الصحية خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (21 مارس / آذار 2016).
وأكد مشاركون في «المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحية»، الذي افتتحه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أمس (الأحد) في جدة، تحت شعار «اقتصاديات الصحة»، ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات والمعوقات، وأبرزها التوطين، وخفض كلفة العلاج، والقضاء على الأخطاء الطبية، والتشجيع على الأبحاث والاختراعات العلمية. وشدد محافظ جدة خلال تدشينه المنتدى على ضرورة «العناية في صحة المواطن والمقيم وتقديم خدمات صحية راقية تليق بما وصلت إليه المملكة من مكانة رفيعة في المنطقة».
بدوره، قدر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي أن يستوعب القطاع الصحي استثمارات تتجاوز 41 بليون ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وقال: «خصصت المملكة 104 بلايين و864 مليون ريال لقطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية، وجعلته في مقدم أولوياتها». ولفت بترجي إلى أن الهيئة العامة للاستثمار كشفت في الأيام الماضية وجود أكثر من 40 فرصة للاستثمار في القطاع الصحي بقيمة 41 بليون ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأكدت أن حجم الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية لكل فرد تضاعف من 1.400 ريال في العام 2000 إلى 2.800 ريال سعودي عام 2013، بمعدل نمو سنوي قدره 6.4 في المئة بالأسعار الثابتة.
ونوه إلى ما أعلنته وزارة الصحة عن وجود 18 شركة أميركية استثمارية متخصصة في القطاع الصحي، التي ستحضر في شهر أبريل المقبل، بناء على طلب وزير الصحة خالد الفالح، لمناقشة آليات تطوير وتحسين القطاع الصحي. واستطرد: «تمثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهمية كبرى، وتوجد فرص كبيرة أمام القطاع الخاص لزيادة إسهامه في تقديم الخدمات لقطاع الرعاية الصحية، ونحن نعمل عبر غرفة جدة على دفع وتطوير هذا القطاع المهم، من خلال إبراز الفرص الاستثمارية، وأنشأنا لجاناً تهتم بالتحديات والمعوقات التي تواجه العاملين في المجالات الصحية المتنوعة».