إن أهم ما يُميِّزُ المجتمعات المستقرة التزام النخب والقطاعات المختلفة بتعزيز إرادة العيش المشترك؛ لأنّ هذه الإرادة تُعتبَر حجر أساس لبناء أي نظام تنموي ديمقراطي. وحاليّاً نرى، مثلاً، أن الدول الاسكندنافية تتصدّر المؤشرات العالمية، كمؤشر السعادة الذي نُشر يوم أمس، ووضعها في العشر الأوائل. السمة البارزة في هذه المجتمعات هي الثقافة الوطنية التي تُعلّم الناس كيف يعيشون مع بعضهم البعض عبر الالتزام بثوابت حقوق الإنسان (كما هي مُعرَّفة ومُفصَّلة في القانون الدولي)، وكيف يُقدّمون تنازلات من أجل تحقيق إرادة العيش المشترك.
مثل هذه الثقافة تحتاج إلى أرضية وبيئة تفسح المجال لانتشارها، وهو أمر معاكس لما هو منتشر في منطقتنا. وقد أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في مقال له نشره في صحيفة «الحياة» في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 إلى بعض المفاهيم التي تعيق التنمية؛ منها العصبية التي تؤدي إلى التناحر لأتفه الأسباب، والمَيْل إلى البَتّ السريع في القضايا، والإصرار على الرأي، وعدم التراجع عن الخطأ، وتقديس القوة والإصرار والعناد بصرف النظر عن الموضوع والنتائج.
المجتمعات التي تتطاحن تعتبر التنازل لبعضها البعض نوعاً من الإهانة، وعلى العكس من ذلك فإنّ المجتمعات المتعايشة بسلام وأمان مع بعضها البعض تفتخر بأنّها حافظت على نسيجها عبر تنازل بعضها للآخر. المجتمعات التي تتناحر تتفنّن في رسم الخطوط الحمراء لبعضها البعض، وهذه الخطوط تزداد إلى أن تتحوَّل إلى وَحْلٍ سياسيٍّ يُحبط أيَّ تقدُّم نحو التعايش والتطوُّر.
المجتمعات المتطاحنة تعتبر أن رَفاهَ جانبٍ منها يتطلَّبُ حرمانَ جانبٍ آخر من مشتركات الحياة اليومية، بينما المجتمعات المتسامحة تعتبر تسوية الخلافات أمراً حيويّاً يلزم التدرُّب عليه بحسب المعايير العقلانية التي تُنصف الجميع على أساس المساواة في الإنسانية. هذه المجتمعات تتميَّز عن غيرها بامتلاكها إرادة العيش المشترك، وهو ما ينبغي أن نستذكره دائماً.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4944 - الأحد 20 مارس 2016م الموافق 11 جمادى الآخرة 1437هـ
المساواة
إذا ما أراد أن تكون حياة إنسانية مشتركة مبنية ع المساواة فيجب أن يتم تفريغ كل مؤسسات الدولة من الشحن الطائفي عن طريق منع كل أشكال الطائفية وهي أن يتم توظيف أبناء البلد ف كل المؤسسات دون استثناء من الطائفيين الكريمتين.
المعايير العقلانية التي تُنصف الجميع على أساس المساواة في الإنسانية
المجتمعات المتطاحنة تعتبر أن رَفاهَ جانبٍ منها يتطلَّبُ حرمانَ جانبٍ آخر من مشتركات الحياة اليومية، بينما المجتمعات المتسامحة تعتبر تسوية الخلافات أمراً حيويّاً يلزم التدرُّب عليه بحسب المعايير العقلانية التي تُنصف الجميع على أساس المساواة في الإنسانية. هذه المجتمعات تتميَّز عن غيرها بامتلاكها إرادة العيش المشترك، وهو ما ينبغي أن نستذكره دائماً.
العيش المشترك تعني المشاركة وليس الانفصال عن بعضنا البعض وتحسين الظروف السياسية واحقاق الحق هي مبتغى شعوبنا العربية والعمل السياسي المشترك هو البوصلة لتحقيق غاية الشعوب
إرادة عيش مشترك؟ وين في ؟ بالبحرين؟ ما أظن الماعون كسر وانتهى الامر
إرادة سياسية
يوميا نروح الشغل معأخوانه سنة وشيعة حبايب بكل صراحة ودعاية الطائفية مبالغ فيها واجد لأهداف سياسية
نعم ممكن نختلف في الرأي لكن لو وجدت إرادة سياسية للإنفراج الأمني والحوار والحل السياسي الأغلبية الساحقة من أهل بلدنا الطيبين راح يفرحون ويعيشون أفضل وأفضل.
هل من العيش المشترك تقول هي في مسافة واحدة بين المواطنين لكن تحرم شريحة من المجتمع من العمل في وزارات بعينها وتمنع هذه الشريحة من السكن في مناطق بعينها طبع دون أن تعلن لكن هذا الواقع ومثلا تجلب شرائح من مذهب ترضاه وتوطنهم في مناطق كالنويدرات الإسكاني والرملي وأطراف عالي وعراد وتتعامل مع الشريحة التي لاترضى عنها وتوطنها في إسكان الحد والبسيتين وعسكر والبحير أين الدولة من العيش المشترك؟